دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلا من إيران واسرائيل إلى التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الدائرة بينهما، داعيا إلى «جعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى».
وقال ترامب على حسابه بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أمس: «سأعقد اتفاقا بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان».
وأضاف: «سيكون لدينا سلام قريبا بين إسرائيل وإيران! هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل».
وفي سياق متصل، حذر ترامب إيران من مهاجمة المصالح الأميركية، ملمحا إلى احتمال استخدام واشنطن للسلاح النووي، قائلا: إذا هاجمت إيران مصالح الولايات المتحدة فإنها ستواجه «كامل قوة» الجيش الأميركي، مؤكدا أن واشنطن «لا علاقة لها» بالضربات الإسرائيلية على طهران.
كما جدد الرئيس الأميركي دعوته طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن، وقال: «يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي».
جاء ذلك فيما تواصل التصعيد في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية غير المسبوقة، مع استمرار تبادل الضربات الصاروخية ليلا ونهارا. فقد أطلقت إيران دفعات جديدة من الصواريخ والمسيرات باتجاه أهداف داخل إسرائيل تسببت في قتلى ومئات المصابين، كما ألحقت دمارا كبيرا بالمنازل والمباني.
وفي المقابل، تعرضت إيران لهجمات إسرائيلية عنيفة، طالت العاصمة طهران ومدينتي أصفهان ومشهد، وموانئ ومنشآت للنفط والغاز، إضافة إلى مقار عسكرية وشرطية، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة ومقتل وإصابة العشرات.
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن «جر الصراع إلى منطقة الخليج خطأ استراتيجي كبير».
وشدد عراقجي أمس على أن «طهران لا تريد توسيع دائرة الحرب»، معتبرا أن الخليج «منطقة حساسة ومعقدة للغاية وأي تطور عسكري فيها لن يؤثر فقط على المنطقة فحسب بل على العالم أجمع».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الصواريخ الإيرانية تمثل «خطرا وجوديا» على تل أبيب، مؤكدا مواصلة ضرب «كل المواقع» في إيران خصوصا العسكرية والنووية.