محمد راتب
رفعــت الجمعيـــــات التعاونية حالة الاستنفار القصوى، وخاطبت وزارة التربية لتأمين مســارح المدارس، ووضعت خطط طوارئ شاملة بالتنسيق مع الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية، لضمان تأمين مخزون استراتيجي قوي ومستدام يغطي احتياجات المواطنين والمقيمين في جميع الظروف. «الأنباء» استعرضت تصريحات رؤساء وأعضاء الجمعيات التعاونية، التي تكشف حجم الاستعدادات، والإجراءات الوقائية.
وفي البداية، طمأن رئيس جمعية السالمية التعاونية الاستهلاكية حمود القريان بأن الجمعية تمتلك مخزونا استراتيجيا كافيا ومؤمنا لمواجهة أي ظروف أو تطورات طارئة قد تفرضها الحرب أو أي تصعيد إقليمي، مؤكدا حرص الجمعية على تغطية احتياجات الأهالي وتلبية متطلبات منطقة السالمية السكانية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، حيث يتم تحديث المخزون بشكل مستمر ودوري لضمان جاهزيته في أي وقت. وشدد القريان في تصريح لـ «الأنباء» على أن الجمعية تعتمد آليات دقيقة في التنسيق بين الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك مع الموردين لضمان استدامة المخزون الغذائي والدوائي، مشيرا إلى أن الاستراتيجية المتبعة تشمل النقل السريع والتخزين الفاعل للسلع الأساسية.
أما رئيس جمعية الشعب التعاونية عبدالله عبدالرضا فقد أكد في تصريح لـ «الأنباء» أن الجمعية تعمل بتنسيق وثيق ومستمر مع وزارة الشؤون الاجتماعية، من خلال فرق ولجان الطوارئ الميدانية، لتعزيز جاهزيتها واستعدادها الكامل لمواجهة أي تطورات طارئة قد تطرأ على الساحة الإقليمية. ولفت إلى أن الجمعية ستخاطب وزارة التربية لاستغلال مسارح مدارس المنطقة في تخزين المواد الغذائية وخصوصا تلك المعلبة، وعبوات مياه الشرب والتي تعتبر في غاية الأهمية حال تلوث ماء البحر، لا قدر الله، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى ضمان استمرارية توفير السلع الأساسية والخدمات للمواطنين والمقيمين.
من جهته، أكد أمين صندوق جمعية إشبيلية التعاونية خالد المطيري أن الجمعية تواصل التنسيق بشكل وثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الجمعيات التعاونية والشركات الموردة، وذلك في إطار منظومة استجابة متكاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وضمان استقرار السوق المحلي في مواجهة أي تطورات أو أزمات إقليمية محتملة.
وشدد المطيري على أن سلاسل الإمداد للسلع الغذائية والاستهلاكية في جمعية إشبيلية تسير بصورة طبيعية ومنتظمة، لافتا إلى أن الجمعية تعمل على معالجة أي تحديات لوجستية قد تظهر في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.