إعداد - يعقوب العوضي
عقب ختام بطولة الدوري العام لكرة اليد بقسميه الممتاز والدرجة الأولى يجب المرور بصورة سريعة على أبرز المحطات والتي تشكلت بتفوق الكويت «البطل» إلى جانب برقان «الوصيف» وكاظمة والصليبخات أيضا صاحبي المركزين الثالث والرابع تواليا، فيما تراجع السالمية والعربي صاحبا المركزين الخامس والسادس عن المنافسة.
ويستخلص من البطولة أن الفرق التي حققت المراكز الثلاثة الأولى لم تكن الوحيدة التي تطورت بل ان الصليبخات صاحب المركز الرابع لوح بقدومه للمنافسة على المنصات قريبا، بينما يتعين على السالمية والعربي مواصلة العمل ومضاعفة الجهد للحصول على النتائج المرجوة واستعادة مكانتهما على منصات التتويج وتقديم المستوى المعهود منهما.
الكويت.. بطل بلا منازع
استحق نادي الكويت تحقيق لقب الدوري الممتاز بلا منازع، فبعد احتكاره للقب لأكثر من عقد من السنوات لا يزال يحقق اللقب بأرقام قياسية تاريخية ودون خسائر بالعلامة الكاملة، ليتوج نفسه ملكا على عرش كرة اليد الكويتية وبفارق كبير عن بقية الفرق، ولم يتأت ذلك إلا عبر جهود وتنسيق عمليات التدريب والإدارة المتزنة للفرق من المراحل السنية وحتى الفريق الأول.
وبرغم اختلاف التشكيلات ورحيل بعض أهم لاعبيه، نجح «الأبيض» في بسط قبضته على الدوري بكل جدارة واستحقاق بل أظهر ملامح لاعبين واعدين على المستويين المحلي والدولي وتحديدا سيف العدواني الذي مثل اليد الكويتية خير تمثيل خليجيا وآسيويا وعربيا.
ولا شك أن السبب الرئيسي في ذلك هو رئيس النادي خالد الغانم إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الذين سخروا كل شيء لنجاح الفريق والفوز بالألقاب المختلفة ليصبح طموح «الأبيض» ليس مقتصرا على لقب الدوري والكأس وإنما يمتد ليكون طامعا في تحقيق لقب الأندية الآسيوية والعربية والخليجية والمنافسة للوصول إلى بطولات كأس العالم للأندية، كما يأتي دور الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني هيثم الرشيدي الذي أثبت جدارته في أكثر من مناسبة محلية ودولية واستكمل المشوار من بعده المدرب «القديم - الجديد» سعيد حجازي، وبلاعبين واعدين أمثال حسين المطوع ومن لاعبي الخبرة عبدالله الخميس وزملائه مشعل طه، نواف الشمري وصالح الموسوي ودور المحترفين فرانكيس كارول وآنخيل هيرنانديز ورغم الإصابات وتعدد المباريات والضغط الفني والبدني نجح الفريق في بسط سيطرته بفضل كفاءة حارسي المرمى الأخوين علي وحسن صفر.
ومن ناحية الإحصائيات، حقق الكويت في القسم الممتاز (الدور الثاني للبطولة) الفوز في 15 مباراة وله من الأهداف 978 وعليه 677 بفارق 301 هدف وبـ 54 نقطة كاملة مع إضافة نقاط الدور الأول.
برقان.. مفاجأة
أما برقان فلم يكن مفاجأة حيث عمل رئيس النادي أنور العتيبي بجهد كبير إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة لتحضير فريق قادر على المنافسة وكان ذلك جليا منذ نشأة النادي فكانت نتائج المراحل السنية تشير إلى وجود عمل جدي للوصول إلى الفريق الأول بعناصر قادرة على الصعود إلى منصات التتويج، وكان لهم ذلك بالحصول على وصافة الترتيب العام بقيادة المدرب الوطني القدير حسين حبيب الذي كان له لمسة واضحة على أسلوب اللعب وتطبيق الطرق الدفاعية والهجومية بالصورة المطلوبة ليحصل على أرقام أثبت فيها أن عهد برقان قادم وليس ببعيد، حيث فاز بـ 11 مباراة من أصل 15، احرز فيها 867 هدفا وتلقى 776 بفارق 91 هدفا وبرصيد 43 نقطة مع إضافة نقاط الدور الأول.
كاظمة.. تعثر
ظل كاظمة منافسا قويا خلال هذا الموسم وحقق لقب السوبر إلى جانب المركز الثالث في الدوري بقيادة المدرب الصربي بوزو الذي نجح في الوصول إلى منصات التتويج رغم الإصابات والعراقيل التي واجهها «البرتقالي»، كما كان لمجلس الإدارة برئاسة أسعد البنوان وعضو مجلس الإدارة ومدير لعبة اليد عمر الملا دور كبير في تقديم فريق ينافس محليا ودوليا فكان الفوز من نصيبهم في 5 مباريات وتعادلين و7 خسائر وحصد الفريق 802 هدف وتلقى 743 بفارق 59 هدفا والوصول إلى 33 نقطة مع إضافة نقاط الدور الأول.
الصليبخات.. اجتهد
الصليبخات وعلى الرغم من عدم وصوله إلى منصة التتويج فإن الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني وليد سالمين ومدير اللعبة حسين صيوان نجحا في فرض وبسط السيطرة على نتائج الفريق الذي ورغم التعثر في بعض المباريات فإنه فاز بـ 6 وخسر في 8 وتعادل في واحدة وسجل 873 هدفا وهو ثاني أعلى معدل تهديفي بعد حامل اللقب، وتلقى 844 هدفا، وبفارق 29 هدفا وأنهى مشواره برصيد 28 نقطة مع إضافة نقاط الدور الأول.
السالمية.. تذبذب
السالمية بقيادة المدرب يعقوب الموسوي بدأ بصورة مميزة وبالأخص في الدور التمهيدي، إلا انه تعرض في المرحلة الثانية (القسم الممتاز للبطولة) لعدة عقبات حالت دون مواصلة تألقه والتي تنوعت بين الإصابات وصعوبة الوصول إلى معدل الأهداف المطلوبة لعدة أسباب، منها قلة خبرة بعض اللاعبين وتراجع عطاء المحترفين، ورغم ذلك نجح الفريق في تسجيل 830 هدفا ولكنه تلقى 838 وبفارق 8 أهداف عليه وجامعا 24 نقطة، وعليه فعلى مجلس إدارة النادي الوقوف على مكمن الخلل وعلاجه وتطوير مواضع القوة.
العربي.. لا استقرار
العربي من جهته كان عنوانه عدم الاستقرار الفني فقد تلقى «الأخضر» الخسارة تلو الأخرى، ليحقق الفوز في 3 مباريات فقط مع خسارة 12 مباراة وحقق 786 هدفا وتلقى 830 هدفا وبفارق 41 هدفا عليه وبرصيد 20 نقطة مع إضافة نقاط الدور الأول.
ويبدو أن رحيل المدرب الوطني أحمد فولاذ قد أثر بصورة كبيرة على الفريق خاصة من ناحية الاستقرار الفني.