عبدالكريم العبدالله
تستمر رابطة أطباء الجلد الكويتية، برعاية ودعم من وزارة الصحة، في حملتها الوطنية الشاملة للتوعية بمرض التهاب الغدد العرقية القيحي (Hidradenitis Suppurativa)، تحت شعار «وصل»، بهدف تسليط الضوء على هذا المرض المزمن والمؤلم، وتحسين جودة حياة المصابين به عبر التثقيف والتوعية المجتمعية.
وامتدت فعاليات الحملة طوال شهر كامل، وشملت العديد من الأنشطة المتنوعة في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، إلى جانب وزارات وهيئات حكومية متعددة، في إطار سعي الرابطة إلى نشر الوعي وتعزيز ثقافة التشخيص المبكر وتقديم الدعم للمرضى.
وقالت أمين عام رابطة أطباء الجلد د.عبير البذالي
لـ «الأنباء» «إن حملة (وصل) هذا العام جاءت امتدادا للجهود الوطنية في نشر التوعية الصحية، وحرصنا من خلالها على الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، بهدف التعريف بمرض صامت يؤثر بشكل كبير على حياة المرضى، معبرة عن فخرها بالتعاون المثمر مع وزارة الصحة وكافة المؤسسات الوطنية، الذي مكننا من تنفيذ فعاليات الحملة بنجاح».
وأضافت «لقد ركزنا من خلال الحملة على نشر المعلومات الطبية الصحيحة حول التهاب الغدد العرقية القيحي، وأهمية التشخيص المبكر، والتعريف بالعلاجات الحديثة المتاحة، خصوصا العلاجات البيولوجية المتقدمة».
وتابعت: «كما أولينا اهتماما خاصا بكسر الحواجز النفسـية والاجتمـاعية المحيطة بالمرض، من خلال تقديم الدعم النفسي والطبي للمرضى وعائلاتهم».
وأشارت إلى أن الحملة شملت أركانا توعوية في المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب تقديم محاضرات تثقيفية وورش عمل للعاملين في القطاع الصحي والمرضى، وتوزيع مطبوعات ومواد مرئية باللغتين العربية والإنجليزية، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية في عدد من الجهات الحكومية بالتعاون مع شركاء الحملة.
ولفتت إلى أن مرض التهاب الغدد العرقية القيحي يعد من الأمراض الجلدية المزمنة التي تصيب بصيلات الشعر، خصوصا في مناطق مثل تحت الإبطين والمناطق الإربية وأسفل الثدي، ويتسبب في تكتلات مؤلمة وخراجات متكررة قد تتحول إلى جروح مزمنة، ما ينعكس سلبا على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية للمصابين.