انخفضت أسعار الغاز بالجملة في أوروبا بأكثر من 10% صباح أمس، وهي أكبر خسارة يومية خلال عامين تقريبا، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفاقا بين إيران وإسرائيل على وقف إطلاق النار، مما أزال علاوة المخاطرة التي احتسبتها السوق لاحتمال انقطاع إمدادات الغاز.
وتراجع عقد الغاز الهولندي القياسي للشهر الأول من العام في مركز «تي تي إف» بمقدار 4.61 يورو ليصل إلى 36.63 يورو (42.47 دولارا) لكل ميغاواط/ساعة، أو 12.41 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
ويتداول أقرب عقد للغاز عند أدنى مستوى له منذ 12 يونيو، أي قبل يوم من الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران.
وكتبت شركة الاستشارات «أوكسيليون» في تقريرها اليومي عن السوق «شهدنا عند الافتتاح ارتياحا هائلا مع تراجع الأسعار بأكثر من 10%».
ومع ذلك، حذرت الشركة من أن أي خرق لوقف إطلاق النار من أي طرف من شأنه أن يعيد المخاوف إلى السوق على الفور، وقالت إسرائيل صباح أمس إن إيران انتهكت بالفعل وقف إطلاق النار وإنها سترد.
وكانت أسعار الغاز تتداول عند أعلى مستوياتها في 11 أسبوعا قبل إعلان وقف إطلاق النار، بسبب مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
ويذهب أغلب الغاز الذي يمر من مضيق «هرمز» إلى آسيا، ولكن نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار يمكن أن يؤثرا على أوروبا.
وقال آرني لومان راسموسن، كبير المحللين في شركة «جي آر إم» وفقا لـ «رويترز»: «لقد تلاشى الحديث عن إغلاق مضيق هرمز ومخاطر الحرب الأوسع تماما في الوقت الحالي».
وقال أحد المتداولين إن أسعار الغاز قد تنخفض أكثر إلى ما دون المستويات التي كانت عليها قبل بدء الصراع، مما يعكس استمرار ارتفاع إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وحاجة بعض المشاركين في السوق إلى تصفية مراكز الشراء.
وفي غضون ذلك، انخفض سعر العقد الهولندي لليوم التالي بمقدار 5.25 يورو ليصل إلى 35.92 يورو لكل ميغاواط/ساعة، بينما انخفض سعر العقد البريطاني لليوم التالي بمقدار 10.75 بنسات ليصل إلى 84.00 بنسا للوحدة الحرارية.