- استعاد جميع خسائره التي تكبدها في 5 يونيو إثر خلافه العلني مع دونالد ترامب
سجلت أسهم شركة تسلا قفزة قوية خلال تعاملات أمس الاثنين، مدفوعة بأنباء إيجابية عن مشروع السيارات ذاتية القيادة، ما انعكس بشكل مباشر على ثروة مؤسسها إيلون ماسك.
وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 9% لتتجاوز 350 دولارا للسهم، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 3 أسابيع، بعد إعلان الشركة عن إطلاق محدود لأسطول «الروبوتاكسي» المنتظر في مدينة أوستن الأميركية.
هذا الصعود أضاف إلى ثروة إيلون ماسك نحو 17 مليار دولار في يوم واحد، ليعزز مكانته كأغنى رجل في العالم، متقدما بفارق يفوق 175 مليار دولار عن أقرب منافسيه، لاري إليسون رئيس مجلس إدارة «أوراكل»، بحسب تصنيف مجلة «فوربس».
ويملك إيلون ماسك حصة تبلغ 13% من الأسهم القائمة في «تسلا»، إلى جانب حصة إضافية نسبتها 9% لاتزال قيد المراجعة القانونية.
جاءت قفزة سهم «تسلا» بعد يوم واحد فقط من بدء تشغيل عدد محدود من سياراتها ذاتية القيادة داخل نطاق جغرافي صغير في أوستن، حيث تم تشغيل ما بين 10 و20 مركبة من طراز Model Y، مع وجود مشغلي تسلا في المقعد الأمامي للمتابعة والمراقبة.
وأكد محللو «ويدبوش» بقيادة دان آيفز، بعد تجربة مباشرة للركوب في هذه المركبات، أن أداء «الروبوتاكسي» فاق التوقعات، معبرين عن تفاؤلهم الكبير بشأن مستقبل الشركة، ورفعوا الهدف السعري للسهم إلى 500 دولار.
ورغم هذه الحماسة، لاتزال هناك تساؤلات حول مستقبل القيادة الذاتية لدى تسلا، خاصة بعد سنوات من الوعود غير المحققة ومخاوف تتعلق بالسلامة.
فالأسطول الجديد لا يزال بعيدا عن طموح إيلون ماسك بإطلاق «مئات الآلاف» من المركبات بحلول 2026، بل إنه أصغر حتى من أسطول «وايمو» التابع لغوغل، الذي يضم نحو 100 مركبة ذاتية القيادة في أوستن منذ مارس الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن سيارات «الروبوتاكسي» التي بدأت تسلا بتشغيلها جاءت من طراز Model Y، وليس من الطراز الجديد المصمم خصيصا للقيادة الذاتية «سايبركاب»، والذي تم الكشف عنه العام الماضي دون تحديد موعد رسمي لإطلاقه.
وخلال تعاملات الاثنين الماضي، أضافت تسلا 94 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد فقط، لتتجاوز الزيادة وحدها القيمة السوقية المجمعة لشركتي «فورد» و«جنرال موتورز» البالغة 88 مليار دولار، واللافت أن سهم تسلا استعاد جميع خسائره التي تكبدها في 5 يونيو، إثر الخلاف العلني بين ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي تسبب حينها في أكبر تراجع يومي للسهم على الإطلاق.