سجلت الولايات المتحدة تراجعا حادا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث كشفت بيانات وزارة التجارة الأميركية، أن الاستثمارات انخفضت إلى 52.8 مليار دولار خلال الفترة، مقارنة بـ79.9 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، بانخفاض فصلي نسبته 34%.
ويعزى هذا التراجع إلى تصاعد حالة عدم اليقين لدى المستثمرين الأجانب بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب لإعادة فرض رسوم جمركية صارمة.
ورغم أن التراجع قد يبدو مقلقا، فإن محللين يشيرون إلى أنه قد يكون مؤقتا في ظل بدء تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى، مثل استحواذ شركة نيبون ستيل اليابانية على US STEEL بقيمة تقارب 15 مليار دولار، إلى جانب مشاريع تصنيع أخرى أعلن عنها مستثمرون أجانب.
كما ساهم ضعف تدفقات الاستثمار الأجنبي في اتساع العجز في الحساب الجاري الأميركي ليصل إلى 450.2 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يسجل على الإطلاق.