وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقال مجلس السيادة في بيان صحافي إن البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر فيه عن ترحيبه بتعيين د . كامل إدريس رئيساً للوزراء.
وتابع أن غوتيريش، دعا خلال الاتصال إلى "إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين هناك، وهو ما وافق عليه رئيس مجلس السيادة".
من جهته، شدد البرهان خلال الاتصال على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت في هذا الخصوص.
وأقر مجلس الأمن الدولي قبل عام قرارا يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر، ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين.
ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا".
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بحوالي 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003.
في غضون ذلك، أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس بمقتل 13 شخصا بينهم ثلاثة أطفال يوم الجمعة في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
في هذه الاثناء، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس تفشي مرض الكوليرا في جميع أنحاء السودان باستثناء ولاية واحدة فيما حذر من التدهور الحاد في الوضع الصحي من جراء الحرب الأهلية.
وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن معظم المرافق الصحية في السودان باتت خارجة عن الخدمة أو أصبحت تقدم رعاية محدودة في وقت تنتشر فيه الأمراض بسرعة مقلقة، مشددا على أن استمرار الحرب الأهلية تسبب في وفاة العديد من الأشخاص بسبب انعدام الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية.