ما تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف على النوم؟
يعوق الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الذكي إنتاج الميلاتونين، ما يبقي الجسم في حالة نشاط ليلا، وهذا يسبب الأرق.
وبحسب الأطباء، يكبح الضوء الأزرق إنتاج هرمون الميلاتونين، إذ يستقبله دماغ الإنسان كإشارة للاستيقاظ، مما يؤدي إلى تأخر النوم. ويظل الجسم في حالة نشاط خلال الليل حتى عند الشعور بالتعب.
وعندما نقضي المساء أمام الشاشات، تبدأ ساعاتنا البيولوجية بالاختلال، ونتيجة لذلك، ننام في وقت متأخر ونستيقظ مرهقين في الصباح. وقد يؤدي اضطراب الساعة البيولوجية على المدى الطويل إلى حرمان مزمن من النوم، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، ومشكلات الصحة النفسية.
ومن المهم أيضا تقليل نشاط الدماغ قبل النوم، لكن الأجهزة الإلكترونية تفعل العكس تماما. فالمراسلات، والأخبار، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومحتوى الفيديوهات تحفز إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، ما يبقي الجهاز العصبي في حالة توتر، ويجعل النوم أكثر صعوبة.
وصحيح أن التخلي التام عن التكنولوجيا صعب، لكن اتباع نهج واع يمكن أن يقلل من تأثيرها السلبي. فعلى سبيل المثال، يستحسن التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة أو ساعتين، واستبدالها بقراءة الكتب الورقية، إذ يساعد حفيف الصفحات على الاسترخاء دون إرهاق الجهاز العصبي. كما أن نقل شاحن الهاتف إلى غرفة أخرى يساعد على تقليل الرغبة في التحقق من الإشعارات قبل النوم.
المصدر: «gazeta.ru»