بيروت - اتحاد درويش
في إطار التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية اللبنانية والكويتية، التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، حيث تم البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال اليوسف «سعيد أن أكون في مقر وزارة الداخلية وسعيد أكثر أن التقي مع زميلي وزير الداخلية والقيادات الأمنية التي تشرفت بمعرفتهم، وقد تباحثنا معهم في كل الأمور التي تخص أمن لبنان كما تخصني أنا في أمن الكويت».
وأضاف «جئت حاملا رسالة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، والكويت ولبنان أشقاء منذ زمن بعيد في1961 تاريخ استقلال الكويت، وبدء العلاقات بين البلدين، وكان لبنان أول دولة في العالم وقف ضد غزو العراق وهو جميل لا تنساه الكويت من اخوانها وأشقائها في لبنان».
وعن الجهود التي يبذلها لبنان في مكافحة المخدرات، قال « أهم نقطة كنت أود البحث بها هي تجارة المخدرات، والتي أكثر ما نعانيها في الكويت هي تجارة المخدرات، وكل من لديه أبناء يعاني من هذه الآفة التي تستخدم أكثر من السلاح من أجل هدم الجيل الجديد، وأشكر وأقدر التعاون الذي يتم بين الإخوة في لبنان مع الأجهزة الأمنية المماثلة في الكويت، وقد شاهدت هذا التعاون وكان ذلك مع وجود كمية في «كونتينر» قبل شهر ووفق معلومات جاءت من لبنان ومرت بثلاث دول قبل أن تصل إلى الكويت، وهذا بفضل التعاون بين البلدين».
وعن المساهمة الكويتية في إعادة الإعمار كما ساهمت بعد حرب يوليو 2006، قال «الكويت كانت ولاتزال تدعم لبنان وتدعم جميع الدول الشقيقة والصديقة، وقد تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء، وهناك مبالغ مخصصة من الصندوق الكويتي للتنمية مع تحضير الجدول الزمني والاحتياجات بناء على المبالغ الموجودة».
وردا على سؤال يتعلق بالخروقات الإسرائيلية، قال «اليوم تشرفت بزيارة رئيس مجلس النواب وستسمعون منه الخبر، أي من المصدر وليس مني، وهو سعيد به».
وعما إذا كان هناك دور سياسي ستؤديه الكويت لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين في الموضوع المتصل بالسلاح، قال «دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها الكويت، يؤكدون دعمهم للبنان وتفاءلوا بالخير، والأمر الإيجابي تسمعونه من رئيسكم، الرئيس بري».
بدوره، شكر وزير الداخلية أحمد الحجار للنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية على كل رسائل الدعم وحضوره إلى لبنان.
وتابع «بحثنا في وزارة الداخلية، بحضور كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الكويتية، التعاون الأمني بشكل عام، وبدأت الترجمة بعد اجتماعنا، فانتقل فريق متخصص من الجانبين إلى لقاءات مباشرة خصوصا في مواضيع مكافحة المخدرات والجرائم المالية وقسم المباحث العلمية لبحث التعاون الذي أثمر توقيفات وإحباط عمليات تهريب فضلا عن تبادل معلومات وخبرات»، مضيفا ان «دولة الكويت لم تتأخر عن دعم لبنان، وهي حاضرة دوما ولها أياد بيضاء، ويعول اللبنانيون على إخوانهم الكويتيين».