أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون أن العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت تزداد رسوخا يوما بعد يوم، لأنها مبنية على أسس صلبة من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في قصر بعبدا أمس، بحضور وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار، وذلك بمناسبة زيارة الشيخ فهد اليوسف للبنان. وأضاف الرئيس عون أن لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة، لأن ما يجمع بين شعبي البلدين من أخوة ومحبة كفيل بأن يشعر الكويتي عندما يأتي إلى لبنان بأنه في بلده الآخر».
من جانبه، أكد اليوسف دعم بلاده للبنان في كل المجالات، لاسيما التعاون الأمني، انطلاقا من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته، داعيا إلى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية- الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان. وأضاف اليوسف أن الكويت بحاجة إلى لبنان، ولبنان بحاجة للكويت، ولن ننسى موقف لبنان في دعمه لها، والاعتراف بالحق الكويتي أيام الغزو العراقي، لافتا إلى أن«لبنان كان أول دولة في العالم عارضت الاحتلال، وأقل جالية لديها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية».
وبسؤاله عما إذا كان لايزال لحزب الله دور في الكويت بعدما وضعت محكمة التمييز الحزب على لوائح الإرهاب، قال اليوسف: لا شيء سيتغير، وكل الأمور التي ستؤدي إلى عدم استقرار أي بلد سنواجهها، مشيرا إلى التطور الأمني الحاصل في الكويت. وأضاف اليوسف «الحمد لله أن وهبنا أميرا لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساسا كان رجل أمن، والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمر به، مثلما لبنان يحتاج إلى الرئيس، إلى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمر به البلاد من مشاكل ذات طابع أمني. وحزب الله خط أحمر، وأنا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان أو لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب».
وفيما يلي التفاصيل :
جوزف عون استقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية
الرئيس اللبناني: حريصون على تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق مع الكويت لمواجهة التحديات ومكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخلّ بالأمن
- اليوسف: الأمير لديه رؤية ثاقبة في الأمن وهو أساساً كان رجل أمن.. وحزب الله سيبقىعلى قوائم الإرهاب ولا شيء سيتغير ولن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان أو حزب في الكويت
- حريصون على أمن لبنان وسلامته واستقراره.. والجالية اللبنانية أقل الجاليات لديها مشاكل في الكويت
بيروت ـ بولين فاضل
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون أن العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت تزداد رسوخا يوما بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كلا البلدين.
وأبلغ الرئيس عون النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، الذي استقبله قبل ظهر امس في قصر بعبدا بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، «أن لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لأن ما يجمع بين شعبي البلدين من أخوة ومحبة كفيل بأن يشعر الكويتي عندما يأتي إلى لبنان بأنه في بلده الآخر، وهذا ما نريده أن يستمر وأن نرى إخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم». وشكر رئيس الجمهورية الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، على الدعم الذي قدمته للبنان، ولاتزال، والوقوف إلى جانب اللبنانيين في المحن التي مروا بها، مؤكدا أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة خصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخل بالأمن في البلدين.
وحمل الرئيس عون الوزير الضيف تحياته إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتمنياته كل التوفيق ودوام النجاح في قيادة الكويت نحو شاطئ الأمان، مستذكرا المحادثات المثمرة التي أجراها معه خلال زيارته الرسمية إلى الكويت في تاريخ 11 مايو 2025.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف قد نقل إلى الرئيس عون تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد ورئيس الوزراء، معربا عن سعادته لوجوده في بيروت في زيارة رسمية تسنى له خلالها لقاء عدد من الكويتيين الذين يمضون فصل الصيف في لبنان.
وأكد اليوسف دعم بلاده للبنان في كل المجالات لاسيما التعاون الأمني انطلاقا من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته، داعيا إلى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية- الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان، لافتا إلى انه سيبحث مع نظيره وزير الداخلية اللبناني في تفاصيل هذا التعاون.
وبعد انتهاء اللقاء، تحدث اليوسف للصحافيين فقال «سعدت اليوم بزيارة أخي الرئيس جوزف عون، وزيارتي للبنان لها ذكريات شخصية منذ أوائل الستينات، أي اني أزوره وشعبه الطيب منذ أكثر من ستين سنة. وقد جئت اليوم لأنقل تحيات صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إلى الرئيس وجميع القيادة في الجمهورية اللبنانية، وزيارتي إلى الرئيس هي لتقديم الدعم من الكويت لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية، واستمعت إلى توجيهات ونصائح الرئيس وتكلمنا في الجانب الأمني، وهو الجانب الذي سأناقشه اليوم مع وزير الداخلية، وهو هاجس جميع الدول، لاسيما أن أمن واستقرار كل بلد يشكل عامل الاستقرار لشعبه». وتابع «إن الشعب الكويتي عانى نفس ما عاناه، ولايزال يعانيه، الشعب اللبناني من عدم الاستقرار لفترة من الزمن، وبفضل الله سبحانه تعالى فإن الأمور الأمنية والاستقرار يتطوران يوما بعد يوم في الجمهورية اللبنانية، وهذا ما يتمناه الشعب الكويتي ودولة الكويت: الاستقرار والأمن والأمان في لبنان».
وردا على سؤال حول التعاون بين البلدين، أجاب «لقد كلمت الرئيس وسأكلم رئيس مجلس الوزراء، هناك لجنة مشتركة لم تفعل منذ 13 سنة لبحث الأمور التي تهم البلدين، وسأبحث الأمر مع رئيس مجلس الوزراء لجهة تفعيل هذه اللجنة بحيث تعقد اجتماعات لنرى حاجات كل من الكويت ولبنان». وأضاف اليوسف أن الكويت بحاجة إلى لبنان، ولبنان بحاجة للكويت، فلبنان والكويت بلدان اقرب ما يكون لبعضهما البعض، والكويت لن تنسى موقف لبنان في دعمه لها، والاعتراف بدولة الكويت أيام الغزو العراقي، فلبنان كان اول دولة في العالم عارضت الاحتلال، وكل ما يعيشه لبنان عاشته الكويت، من هذا المنطلق من الواجب أن تكون الكويت الأقرب إلى شعب لبنان، والشعب الكويتي مقيم في لبنان من كثرة محبته لطبيعة لبنان، والشعب اللبناني شعب كريم ومبدع، وأنا سأتكلم مع اخي وزير الداخلية بأمانة، انا لي سنة ونصف في وزارة الداخلية، واقل جالية لديها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية. وقد سبق أن تكلمت مع فخامة الرئيس منذ الزيارة التي قام بها للكويت، وأتكلم بصورة دائمة مع السفير اللبناني في الكويت، متمنيا ان يزيد عدد افراد الجالية اللبنانية لدينا». وسئل عما إذا كان لايزال لحزب الله دور في الكويت بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعت الحزب على لوائح الإرهاب، فأجاب «نعم لايزال كذلك وكل الأمور التي ستؤدي إلى عدم استقرار أي بلد سنواجهها، ولا شيء سيتغير، وانتم تلاحظون التطور الأمني الحاصل في الكويت. والحمد لله ان وهبنا أميرا لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساسا كان رجل أمن، والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمر به، مثلما لبنان محتاج لفخامة الرئيس، إلى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمر به البلاد من مشاكل ذات طابع امني، حزب الله خط أحمر، وأنا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان او لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب».