يبدو أن من اعتاد ممارسة الدجل لا يستطيع الاستغناء عنه ولو بعد حين، أو بالأحرى حتى ولو بعد عقدين من الزمان، اذ تمكن رجال إدارة مكافحة جرائم المال من ضبط شخص يمارس السحر والشعوذة ويدعي التنبؤ بالغيب مقابل مبالغ مالية، فيما أكدت وزارة الداخلية أن المتهم سبق أن ضبط بممارسة الشعوذة قبل عقدين من الزمان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها، وتلقت «الأنباء» نسخة منه، «تمكن قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الإدارة العامة للمباحث الجنائية - إدارة مكافحة جرائم المال، من ضبط شخص يقوم بممارسة السحر والشعوذة والتنبؤ بالغيب مقابل مبالغ مالية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة أعمال النصب والاحتيال والتصدي للممارسات الخارجة عن القانون».
وذكرت الوزارة: «توصلت الإدارة لمعلومات موثوقة تفيد بقيام أحد الأشخاص بأعمال الدجل والنصب والاحتيال على المواطنين والمقيمين، من خلال ادعائه القدرة على التنبؤ بالغيب وحل المشكلات الأسرية والمالية عبر طقوس سحرية وشعوذات، مقابل مبالغ مالية طائلة».
ومضت بالقول: بعد التأكد من صحة المعلومات، تم استصدار الإذن القانوني اللازم، ونفذ كمين محكم أسفر عن ضبط المتهم، متلبسا بحيازة أدوات تستخدم في أعمال السحر (كتب سحرية، وطلاسم ورقية، ومواد وسوائل مجهولة تستخدم في طقوس الشعوذة، وصندوق لجمع الأموال، بالإضافة إلى ملابس معدة لغرض ما يعرف بـ «التبييت» لأعمال السحر والشعوذة).
وكشفت الوزارة عن أن المتهم سبق أن تم ضبطه قبل نحو 20 عاما من قبل إدارة مكافحة جرائم المال، بالتهمة ذاتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حينها، وأخذ عليه التعهد اللازم بعدم تكرار تلك الممارسات.
واختتمت الوزارة بالإشارة إلى أن المتهم والمضبوطات أحيلا إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، مؤكدة أنها لن تتهاون في التصدي لمثل هذه الممارسات المخالفة للقانون، التي تضر بالمجتمع وتستغل حاجة الناس وضعفهم، داعية الجميع إلى عدم التعامل مع مثل هذه الفئات والإبلاغ عنها فورا عبر القنوات الرسمية.