أعلنت تايلند عن محادثات اليوم مع كمبوديا في ماليزيا، بعدما دخلت المعارك بين البلدين يومها الرابع أمس.
وأعلن الزعيمان الكمبودي والتايلندي عن انفتاحهما على وقف لإطلاق النار خلال محادثة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كل منهما، لكن الطرفين يتبادلان مذاك الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية وازدواج المعايير.
وتخوض الدولتان الواقعتان في جنوب شرق آسيا الاشتباك الأعنف بينهما في إطار نزاع على الأراضي متواصل منذ حوالى 15 عاما. وأسفر تبادل إطلاق النار وعمليات القصف والغارات الجوية عن مقتل 34 شخصا على الأقل، كما تسبب في نزوح نحو 200 ألف شخص.
وأعلنت بانكوك أمس أن رئيس الوزراء بالوكالة بومتام ويشاياشاي سيتوجه اليوم الاثنين إلى ماليزيا في إطار ما قد يكون أول لقاء مع نظيره الكمبودي هون مانيت الذي سيحضر أيضا.
ويقضي الغرض من هذه المحادثات بـ «الاستماع إلى المقترحات كلها» و«إعادة السلام»، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التايلندي.
وامس الاول، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تحدث مع الزعيمين الكمبودي والتايلندي، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على الاجتماع و«التوصل بسرعة» إلى وقف لإطلاق النار.
وتجري تايلند وكمبوديا محادثات مع البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية الباهظة التي ستفرضها الولايات المتحدة ابتداء من الأول من أغسطس والتي ستؤثر على الاقتصادين اللذين يعتمدان على التصدير.
وقال الرئيس الأميركي إنه «من غير المناسب» العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن قضية التجارة قبل «توقف» القتال.
وتوسعت رقعة الاشتباكات وتعددت الجبهات التي تبعد عن بعضها بعضا مئات الكيلومترات أحيانا، من مقاطعة ترات التايلندية المشهورة سياحيا على خليج تايلند وصولا إلى منطقة تعرف بـ «مثلث الزمرد» قريبة من لاوس.
ووصلت العلاقات الديبلوماسية بين الجارتين اللتين تربطهما علاقات ثقافية واقتصادية غنية، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وأسفرت الاشتباكات الجارية عن مقتل 21 شخصا على الجانب التايلندي، بينهم ثمانية عسكريين، بينما أفادت كمبوديا عن مقتل 13 شخصا بينهم خمسة عسكريين.
وأجلي أكثر من 138 ألف تايلندي من المناطق ذات المخاطر المرتفعة، وفقا لبانكوك، كما تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من الجانب الكمبودي من الحدود، وفقا لبنوم بنه.