تعرضت أجزاء واسعة من اليونان والبرتغال وإسبانيا لحرائق واسعة، بينما تحسن الوضع في فرنسا وإيطاليا أمس، بعدما دمرت عشرات آلاف الهكتارات في الأيام الأخيرة في جنوب أوروبا.
وتساعد في تأجيج الحرائق التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص - اثنان في إسبانيا وشخص في مونتينيغرو وآخر في ألبانيا - موجة حر قاسية يصاحبها جفاف شديد، فيما يعده خبراء يعملون مع الأمم المتحدة من تبعات التغير المناخي.
وفي اليونان، تحدث عناصر الإطفاء عن «يوم صعب للغاية» أمس، جراء هبوب رياح عنيفة أثناء مكافحتهم 23 حريقا، أحدها على مشارف باتراس ثالث أكبر مدن البلاد.
وقال كوستاس تسيغاس رئيس اتحاد عناصر الإطفاء: «هذه بالتأكيد الساعات الأصعب خلال فترة مكافحة الحرائق».
في الأثناء، اندلعت خمسة حرائق كبيرة في شمال ووسط البرتغال، حيث شارك أكثر من 1800 عنصر إطفاء في احتوائها مدعومين بوسائل جوية، كما شارك السكان في ري الأراضي المحيطة بمنازلهم على أمل إبطاء انتشار النيران.
وفي إسبانيا، بينما كان رجال الإطفاء لا يزالون يكافحون 14 حريقا كبيرا أمس، معظمها في الشمال، بدا أن الوضع يتحسن بفضل زيادة الرطوبة وبعض الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.
وتم إجلاء حوالي 6000 شخص من 26 بلدة في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب).
وكافحت عدة دول في البلقان عشرات الحرائق. ففي ألبانيا، توفي رجل ثمانيني أمس الأول بعد أن أشعل حريقا في حديقته امتد إلى منازل جيرانه، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص.
وفي جنوب فرنسا، لا يزال التأهب في أعلى مستوياته لمنع تجدد الحريق الهائل الذي أتى على 16 ألف هكتار قبل أن تتم السيطرة عليه الأحد في مقاطعة أود.