كلفت موجات الحر والجفاف والفيضانات في صيف العام 2025، الاقتصاد الأوروبي خسائر بقيمة 43 مليار يورو، وفقا لدراسة أجراها خبراء اقتصاديون، وتؤكد أن التكاليف المباشرة ليست سوى البداية.
وتستند الدراسة التي قادتها سحرش عثمان من جامعة مانهايم في ألمانيا بالتعاون مع اثنين من المشاركين من البنك المركزي الأوروبي، إلى بيانات جوية ونماذج اقتصادية لتقدير الأضرار الناجمة عن الأحداث الجوية المتطرفة التي أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب التغير المناخي.
وتأخذ الدراسة في الاعتبار التداعيات المباشرة مثل تدمير الطرق أو المباني أو المحاصيل الزراعية أثناء الفيضانات، وأيضا العواقب غير المباشرة مثل خسائر الإنتاج الناجمة عن الوقت المستغرق لإعادة بناء مصنع ما، أو خسارة الأرواح البشرية أو التكاليف المرتبطة بالتكيف.
كذلك، تشمل الدراسة الآثار طويلة المدى، حيث أشارت عثمان إلى أن «الكلفة الحقيقية للأحداث المناخية المتطرفة... تتجاوز بكثير آثارها المباشرة». والتالي، فإن ندرة أو تلف بعض المنتجات جراء الجفاف، قد يؤدي إلى التضخم على المدى الطويل على الأقل.