- عبدالمجيد والشيخ حلّقا بـ «طائر الأشجان» في ليلة «مجيدية» مختلفة
- بوعبدالله: الجمهور الكويتي ذوقه صعب وبدايتي الإعلامية كانت من الكويت
ياسر العيلة
ليلتان أسطوريتان عاشهما جمهور كبير من محبي «أمير الطرب» النجم الكبير عبدالمجيد عبدالله الذي يؤكد كل يوم أنه «الرقم الأصعب» في عالم الغناء، حيث تفوق على نفسه بإطلالات جميلة، وأمتع جمهوره طربا حتى الإشباع من خلال حفلين رائعين من تنظيم شركة «إيفنتكوم» بإشراف ودعم فني من شركة «روتانا»، واللتين وفرتا كل عوامل النجاح فنيا ولوجستيا من إبهار ديكور المسرح وجمالية هندسة الصوت وإضاءة، ودقة التنظيم في استقبال العدد الكبير من الجمهور.
عقب تقديم الإعلامي علي نجم لعبدالمجيد بكلمات رقيقة متأنقة، صعد الأخير على المسرح، حيث استقبله الحضور داخل «الارينا كويت» بعاصفة من التصفيق والهتاف، مما انعكس إيجابيا عليه فأطرب الحضور بـ«سلطنة»، وشدا بأغنياته القديمة والحديثة التي زينت ذكرياتهم بلحظاتها السعيدة، وقدم كل حفل فقرتين غنائيتين تخللتهما استراحة قصيرة، وقدم فيهما 19 أغنية بشكل رائع، غناء وإحساسا وأداء وعزفا على العود، وصاحبته فرقة موسيقية ضخمة قادها باحترافية كالعادة المايسترو وليد فايد، الأمر الذي جعل كل ليلة منهما لن تنسى وتضاف لمشوار «أبو عبدالله» الحافل بالعطاء والنجاح والحب والاحترام.
بدأ عبدالمجيد الحفل بأغنية «كيف أسيبك» التي أكدت أن الجمهور على موعد مع ليلة «مجيدية» مختلفة، وتأكد ذلك مع أغاني «روحي تحبك» و«أتنفسك دنياي» و«إنسان اكثر» و«قبل اعرفك» و«رهيب»، والتي أشعلت الحماس بشكل كبير في قاعة «الأرينا»، ومن ثم غنى «فزي له»، التي أعادت الهدوء بين الحضور، أعقبها بباقة جديدة من الأغاني منها «عايش سعيد» و«استكثرك» و«يا ابن الاوادم» و«هلابش»، وبعدها شدا بأغنيتي «احكي بهمسك» و«ويا بعدهم كلهم» ثم طلب من المطرب والملحن البحريني خالد الشيخ المتواجد في الحفل الصعود على المسرح ودار بينهما حوار طريف وغنيا معا «طائر الاشجان» ألحان خالد الشيخ، من التراث اليمني، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، ثم قدم عدد من الأغاني منها «شويخ من ارض مكناس» التي اختتم بها الحفل، ليسدل الستار على حفلات لن ينساها الجمهور لفترة طويلة.
كواليس الحفل
٭ حرص عبدالمجيد قبل صعوده على المسرح على لقاء أهل الإعلام و«السوشيال ميديا»، حيث أعرب مجددا عن حبه للجمهور الكويتي من خلال علاقة قديمة تربط بينهما، مشيرا إلى أن بدايته الإعلامية الحقيقية كانت من الكويت وانه استفاد من الاعلام والثقافة الفنية الكويتية.
وعن سر تمسكه بالغناء الخليجي وعدم غنائه بلهجات عربية أخرى، رد: الجمهور العربي لا يحتاج لان اغني له بلهجات مصرية أو لبنانية أو سورية، على سبيل المثال، اعتقد انه يحب ان يسمعني بهويتي، والعكس نحن نحب ان نسمع الفنانين العرب بهويتهم، متحدثا عن كيفية اختياره لأغنيات حفلاته، قائلا: هذا أرشيفي اقدم منه الاغاني التي تلامس ذوق الجمهور الكويتي لأن ذوقه صعب، وبالتالي أحاول أن أتعايش مع هذا الذوق، مؤكدا أن أحلى مفاجأة في هذا الحفل انه سيلتقي بالجمهور الكويتي الذي يحبه.
٭ حرص أهل الصحافة والاعلام على لقاء الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في «زين الكويت» الراعي الرسمي للحفل وليد الخشتي الذي تحدث عن حرص الشركة على دعم الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تسهم في الترويج للكويت كوجهة سياحية متميزة على مستوى المنطقة والعالم العربي، مؤكدا العلاقة الوطيدة التي تربط «زين الكويت» وشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، كاشفا عن أن هناك العديد من التعاون بينهما خلال الفترة المقبلة.
٭ الملحن الكبير أنور عبدالله والمطرب والملحن البحريني خالد الشيخ كانا من بين الحضور، وحرص عبدالمجيد على توجيه التحية لهما اكثر من مرة.
٭ فريق «روتانا» الكويت كان في حالة من النشاط لم تهدأ إلا بعد انتهاء الحفل، وكان له الدور الاكبر في نجاح هذه الأمسية الغنائية الجميلة
٭ الزميل المصور الصحافي جاسم البارون كان متعاونا لأقصى درجة مع زملائه الصحافيين، حيث أمدنا بباقة من الصور الجميلة التي التقطها بعدسته المتميزة ويستحق الشكر.