قال رئيس لجنة زكاة سلوى بدر العقيل انه خلال هذه الأيام تمر علينا الذكرى السادسة لتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من قبل الأمم المتحدة ومنح سموه لقب «قائد للعمل الإنساني» والكويت عاصمة للعمل الإنساني، معتبرا ان هذا التكريم حدث مشرّف لأهل الكويت عامة ولكل العاملين في الحقل الخيري خاصة، كونه يوضح للعالم الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الكويت لخدمة الإنسانية في شتى دول العالم.
وأضاف العقيل: بزغ نجم العمل الخيري الكويتي منذ زمن بعيد، وأصبح سلوكا مجتمعيا وثقافة جبل عليها أهل الكويت، ترجم ذلك العمل السخاء الحاتمي الذي جاد به الرعيل الأول من أهل الكويت، والذين كانوا يجوبون البحار والمحيطات بحثا عن الرزق، فيعطون مما رزقهم الله جل وعلا الفقراء والمحتاجين ويسعدونهم.
وتابع: ونحن بدورنا ورثنا هذا العمل من الآباء، ونعمل جاهدين لإيصال هذا الخير للأجيال القادمة، فلذّة العطاء يعرفها من قام بها، فعندما تعطي فقيرا تسد جوعه، وكذلك حينما تفتتح مستشفى يعالج فيه البسطاء يضمد جراحهم ويسكن ألمهم، وعندما تشيد صرحا تعليميا راقيا يمحو الجهل ويكافح الأمية عن أبناء المسلمين ويوفر لهم فرص العمل الكريمة، فإنك ستشعر حينها بسعادة عجيبة، مصدرها أنك رسمت البسمة على شريحة عريضة من الفقراء والمحتاجين والمعوزين وشاركت في جعل حياتهم أسعد وأجمل، فعادت هذه السعادة عليك بالإيجاب، داعيا شباب الكويت للإقبال على الأعمال التطوعية والانخراط فيها، وبدورنا نستثمر أفكار الشباب الجديدة في دعم وترسيخ رسالة العمل الخيري والإنساني وتطويره، راجيا المولى سبحانه أن يسعد ويفرح أهل الكويت بعودة ولي أمرنا وقائد نهضتنا ووالد الجميع صاحب السمو الأمير سالما معافى.