حسم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ولاية أريزونا لصالحه، ليفوز بالتالي بكل الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وحصل بذلك على 312 صوتا في المجمع الانتخابي، متجاوزا بكثير العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتا، مقابل ثبات حصة منافسته نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس عند 226 صوتا، وفق شبكات الإعلام الأميركية.
وكانت أريزونا آخر ولاية يفوز بها الرئيس الجمهوري السابق، حسبما توقعت شبكات تلفزة أميركية، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع الحاسمة، علما أن أريزونا صوتت لصالح الرئيس الديموقراطي جو بايدن في عام 2020.
وأعلنت وسائل الإعلام الأميركية فوز ترامب في أكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديموقراطيين في الانتخابات السابقة.
وبذلك يكون ترامب فاز بناء على توقعات وسائل الإعلام الأميركية، بكل من الولايات التالية: ألاباما (9)، ألاسكا (3)، أركنسو (6)، فلوريدا (30)، جورجيا (16)، أيداهو (4)، إنديانا (11)، أيوا (6)، كانساس (6)، كنتاكي (8)، لويزيانا (8)، ماين (1 - مناصفة)، ميشيغان (15)، ميسيسيبي (6)، ميسوري (10)، مونتانا (4)، نبراسكا (4 - مناصفة)، نيفادا (6)، كارولاينا الشمالية (16)، داكوتا الشمالية (3)، أوهايو (17)، أوكلاهوما (7)، بنسلفانيا (19)، كارولاينا الجنوبية (9)، داكوتا الجنوبية (3)، تينيسي (11)، تكساس (40)، يوتا (6)، فيرجينيا الغربية (4)، ويسكونسن (10)، وايومنغ (3)، وأخيرا أريزونا (11).
أما هاريس فقد فازت بـ: كاليفورنيا (54)، كولورادو (10)، كنيتيكت (7)، ديلاوير (3)، مقاطعة كولومبيا (3)، هاواي (4)، إلينوي (19)، ماين (3 - مناصفة)، مريلاند (10)، ماساتشوستس (11)، مينيسوتا (10)، نبراسكا (1 - مناصفة)، نيو هامبشر (4)، نيوجيرسي (14)، نيو مكسيكو (5)، نيويورك (28)، أوريغون (8)، رود آيلاند (4)، فيرمونت (3)، فرجينيا (13)، وواشنطن (12).
ومع تكريس فوزه الساحق، يسود الترقب لتعيينات ترامب في إدارته الجديدة، وقد استبعد في هذا السياق، التكهنات التي ترددت حول احتمال استعانته باثنين من أبرز الشخصيات في إدارته الأولى، وهما وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هايلي ليكونا جزءا من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيسا لولاية ثانية.
وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» التي يمتلكها، «لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترامب الجاري تشكيلها».
وأضاف الملياردير الجمهوري «لقد أحببت وقدرت كثيرا العمل معهما في الماضي وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا»، مرفقا رسالته بشعاره «لنجعل أميركا عظيمة مجددا».
وبومبيو «الصقر» المنتمي إلى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري سرعان ما كسب ثقة رئيس يفتقر إلى الخبرة على الساحة الدولية. وكان مسؤولا خصوصا عن الانسحاب من اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني وعن التقارب غير المتوقع مع كوريا الشمالية.
وبعد عملها خلال عامين في إدارة ترامب على الساحة الدولية، أصبحت نيكي هايلي تشكل لاحقا العقبة الأخيرة بين الرئيس السابق وفوزه بترشيح الحزب الجمهوري، وذلك بعد أن خاضت الانتخابات التمهيدية للحزب قبل أن تنسحب من السباق في مارس.
من جهة أخرى، يعتزم الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن استقبال خليفته ترامب في البيت الأبيض بعد غد الأربعاء، بعد تعهد الرئيس بانتقال سلمي ومنظم للسلطة.
وسيلتقي الرئيس الديموقراطي ترامب، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في 20 يناير المقبل.
إلى ذلك، قالت الزعيمة الديموقراطية نانسي بيلوسي لصحيفة نيويورك تايمز أمس الأول إنه «لو كان الرئيس قد خرج من السباق الرئاسي في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون» غير كامالا هاريس، مضيفة أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجراء انتخابات تمهيدية.
ومع ذلك، أشادت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي بـ «الحماسة» التي أثارتها هاريس خلال حملتها الانتخابية.