صعدت موسكو هجماتها على كييف أمس، وأطلقت وابلا من المسيرات والصواريخ في أول هجوم جوي مشترك لها على العاصمة الأوكرانية منذ أكثر من 70 يوما، على ما أعلنت السلطات.
يأتي القصف واسع النطاق في لحظة حرجة على الصعيد الميداني، مع تقدم القوات الروسية في الشرق وتزايد المخاوف بشأن استمرار المساعدات الأميركية في المستقبل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ووفق وكالة «فرانس برس» سمع دوي انفجارات فوق المدينة وشوهد العشرات من سكان كييف يبحثون عن مأوى في محطة مترو أنفاق في وسط العاصمة.
وقال مسؤولون في كييف إن رجلا أصيب بجروح بسبب سقوط حطام مسيرة في ضاحية بروفاري، بينما وزعت خدمات الطوارئ صورا لعناصر إطفاء يكافحون النيران في أحد مواقع سقوط الصواريخ.
وأعلن رئيس إقليم البحر الأسود أن هجوما منفصلا بطائرة مسيرة في منطقة خيرسون الجنوبية التي يدعي الكرملين أنها جزء من روسيا، أسفر عن مقتل امرأة تبلغ 52 عاما.
وانطلقت صفارات إنذار متعددة، فيما أعلنت السلطات أن الصواريخ تقترب من كييف.
وذكرت سلطات المدينة أنه «مع اقتراب الصواريخ من كييف، شن العدو في الوقت نفسه هجوما بصاروخ باليستي على العاصمة. وانتهى هجوم العدو بضربة أخرى بطائرة مسيرة».
في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أمس أن ألمانيا لن تترك أوكرانيا تواجه «وحدها» روسيا.
وقال أمام مجلس النواب الألماني إن أوكرانيا يمكنها «الاعتماد على بلادنا وتضامننا»، وأضاف «إحدى المهام التي تواجهنا في أوروبا واضحة جدا: علينا أن نضمن أن تكون لأوكرانيا، كونها دولة ديموقراطية وصاحبة سيادة، فرص جيدة».
في الوقت نفسه، أعاد تأكيد معارضته استخدام كييف الأسلحة الألمانية بعيدة المدى لصد الغزو الروسي.
وقال «أعارض استخدام الأسلحة التي نسلمها لكييف لإطلاق النار داخل الأراضي الروسية»، مشددا على ضرورة أن تواصل ألمانيا بذل كل ما في وسعها «لضمان عدم تفاقم هذه الحرب».