- نستقبل من 80 إلى 100 ألف متقدم ينجح منهم في الاختبارات ما بين 7 و8 آلاف طالب يتم تأهيلهم لمدة شهرين في الأكاديمية
- دور مميز وواضح للقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لا سيما في مجالات دعم مراكز الأمن والاستقرار فيها
- طالب الكلية الجوية يدرس «نظم معلومات الطيران» ومواد كلية الحاسبات والمعلومات ويحصل الخريج على بكالوريوس الحاسبات والمعلومات
يعتبر التعليم العسكري من أهم أسس بناء الجيوش على اختلاف تصنيفات قواتها وما تستخدمه من أسلحة ومعدات، إضافة إلى الحرص على تقديم أفضل أنواع التأهيل العلمي والتدريب العملي والاستخدام الأكثر كفاءة لأنواع الأسلحة التي تمتلكها تلك الجيوش.
وخلال زيارة وفد «الأنباء» برئاسة رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق، ونائب رئيس التحرير الزميل عدنان خليفة الراشد، كان لقاء الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية الذي استقبلهم في «مبنى مصطفى كامل» وتحدث عن الأكاديمية ودورها في إعداد الكوادر المؤهلة بشكل متميز وعالٍ للجيش المصري، وكذلك أبناء الدول العربية الشقيقة في مختلف التخصصات العسكرية، وآلية قبول المتقدمين وما تضمه الأكاديمية من منشآت تعليمية وتدريبية ومرافق مختلفة، وفيما يلي التفاصيل:
بــدايــة، هــل يمـكن تعريفنا بالأكاديمية العسكرية والكليات التابعة لها؟
٭ تعتبر الأكاديمية العسكرية من أقدم المؤسسات العسكرية المتخصصة في تأهيل وتدريب الجيش المصري، وكان تأسيسها عام 1811 في عهد محمد علي باشا، وتضم الأكاديمية كلا من «الكلية الحربية» و«الكلية البحرية» و«الكلية الجوية» و«كلية الدفاع الجوي»، وكل من هذه الكليات تقوم بتأهيل وإعداد الطلبة المستجدين ليصبحوا ضباطا في تخصصاتهم الدراسية والعملياتية وفقا لأحدث أساليب التدريب ومستويات التعليم العسكري والأكاديمي.
رؤية مستقبلية
هذه الكليات قديمة، فلماذا يتم جمعها تحت غطاء أكاديمية واحدة؟
٭ القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة كانت لديهما رؤية مستقبلية خلال إصدار قرار إنشاء الأكاديمية طبقا للقانون رقم 149 لسنة 2022، بحيث يرأسها وزير الدفاع، والتي تتمركز بالقيادة الإستراتيجية وهي من الصروح الشامخة في جمهورية مصر العربية وحتى على المستويين العربي والعالمي، فمصر لديها أعظم جيوش العالم وخير أجناد الأرض، وهذا الأمر راسخ من خلال ما سطره التاريخ عن الجيش المصري بأنه من أعرق الجيوش من حيث القوة والمعرفة والأخلاق العسكرية العالية.
هل هناك تعاون مع الدول العربية في المجالات العسكرية المتعلقة بطبيعة عمل الأكاديمية؟
٭ بالتأكيد هناك دور مميز وواضح تقوم به القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما في مجالات دعم مراكز الأمن والاستقرار في الدول الشقيقة، وفي تأهيل الخريجين من الطلبة كضباط قادرين على القيام بواجباتهم العسكرية بشكل يجعلهم السور الأساسي.
ضباط وقادة
حبذا لو تحدثنا عن الكلية الحربية ومهامها التعليمية والتدريبية؟
٭ الكلية الحربية إحدى كليات الأكاديمية العسكرية المصرية وأقدمها بجذورها التي تمتد لأكثر من قرن ونصف القرن، وتقوم الكلية بإعداد الطلبة المستجدين المصريين المقبولين فيها ليصبحوا ضباطا بالجيش ثم قادة بالجيش إضافة إلى شباب الدول العربية والأفريقية الصديقة، ومدة الدراسة في الكلية هي أربع سنوات دراسية لفترة اربع سنوات ميلادية، وتمنح درجة بكالوريوس العلوم العسكرية والاقتصاد والعلوم السياسية.
والكلية تتبع وزارة الدفاع المصرية، وبالنسبة للفرق التي يحصل عليها طلبة الكلية الحربية هي: فرقة الصاعقة وفرقة القفز بالمظلات وفرقة قيادة سيارات، وذلك بعد اجتياز الفترة التدريبية المقررة والامتحانات المختلفة التي يمر بها الطلبة.
علوم متنوعة
وهل المواد التي يتعلمها ويدرسها الطلاب فقط عسكرية؟
٭ لا، هناك مواد مختلفة وعلوم متنوعة، إذ يدرس طالب الكلية الجوية تخصص «إدارة الطيران والمطارات»، وكذلك مواد كلية التجارة ويحصل الخريج على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة أعمال، بالإضافة إلى بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية الجوية وشارة الطيران، كما يدرس طالب الكلية الجوية تخصص «نظم معلومات الطيران» مواد كلية الحاسبات والمعلومات ويحصل الخريج على بكالوريوس الحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى بكالوريوس وشارة العلوم العسكرية الجوية.
وماذا عن دراسة طلبة كلية الدفاع الجوي للمواد الأخرى المرتبطة بتخصصهم العسكري؟
٭ يدرس طالب كلية الدفاع الجوي مواد كلية الهندسة ويحصل الخريج على بكالوريوس الهندسة تخصص «الاتصالات والإلكترونيات الحاسب والنظم الميكاترونيكس والروبوتات»، بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية وعلوم الدفاع الجوي.
توثيق تاريخي
هل هناك مرافق ومعالم مرتبطة بالأكاديمية لتوثيق تاريخها ومراحلها؟
٭ نعم، هنا مجلس ومتحف الأكاديمية الذي يحتوي على العديد من اللوحات والمقتنيات التاريخية، ومن بينها اللوحة التي تتضمن الكلمة التذكارية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمكتوبة بخط يده عن الافتتاح، وأيضا هناك لوحة لرفع العلم المصري على أرض سيناء الغالية في حرب الانتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وما شهدته من بطولات وتضحيات للجيش المصري.
كما لدينا قاعة تعرض فيها مراحل تطور الزي والعلم المصري، وأيضا لوحات توضح شعار الكلية الحربية على مر الزمان، ويمثل علم الأكاديمية 4 نجوم ترمز إلى الكليات الأربعة التابعة للأكاديمية، وفي «معرض الأسلحة» يمكنكم مشاهدة العديد من أنواع الأسلحة وتطورها خلال فترات مختلفة.
اختيار وتأهيل
وكم عدد الطلبة الذين تستقبلهم الأكاديمية؟
٭ تستقبل الأكاديمية بين 80 و100 ألف طالب متقدم، وعدد من ينجح منهم في الاختبارات المتنوعة التي يتم إجراؤها يتراوح بين 7 و 8 آلاف طالب ويتم تأهيل الطالب لمدة شهرين في الأكاديمية.
هل الاهتمام بالجانب البدني مقدم على بقية الجوانب؟
٭ لا، بالتأكيد أن هناك اهتماما كبيرا بالجانب البدني من خلال وجود ميادين اللياقة المتطورة ومضامير الفروسية وقاعات التدريب المختلفة، إلا أن كل ذلك يأتي مكملا للجوانب العلمية النظرية والعملية وما يتلقاه منتسبو الكليات من علوم ومعارف متنوعة تتناسب مع اختصاصاتهم العسكرية ليكون الخريج حائزا قدرات متكاملة من حيث بناء شخصيته العلمية والبدنية.
نائب مدير الأكاديمية العسكرية للكلية الحربية استقبل وفد «الأنباء» خلال جولة بها
لواء أ.ح. محمد ترك: انتقاء الطلبة المتقدمين للكليات العسكرية يتم طبقاً لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية
بدأت جولة وفد «الأنباء» في الأكاديمية العسكرية للكلية الحربية باستقبال نائب مدير الأكاديمية لواء أركان حرب محمد ترك الذي رحب بالوفد ورئيسه الزميل يوسف خالد المرزوق ونائبه الزميل عدنان خليفة الراشد، وأكد أن الكلية شهدت تطورا كبيرا وغير مسبوق فيما يخص تطوير المناهج وأساليب الدراسة، والتدريبات العملية والأنشطة المختلفة وأساليب التدريب والمحاكيات اللازمة في تأهيل وإعداد الطلبة ليكونوا خريجين متميزين ومتمكنين من العلوم والمهارات العسكرية والحربية وفقا لتخصصاتهم المختلفة.
وأوضح اللواء أركان حرب أن مرحلة الانتقاء والفرز للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية تعد إحدى أهم المراحل لانتقاء الطالب المقاتل قبل انضمامه ونيل شرف الانضمام للعسكرية المصرية، وذلك لاختيار أفضل العناصر طبقا لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية، وكل ذلك يتم بكل شفافية وحيادية لاختيار الأفضل منهم.
وقال اللواء أ.ح. محمد ترك: إن طالب «الكلية الحربية» أصبح يدرس مواد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجانب دراسته العسكرية، ويحصل الخريج على بكالوريوس في إحدى الشعب «العلوم السياسية ـ الاقتصاد» بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية، وهذه المواد والدراسات تسهم بزيادة حصيلتهم المعرفية والعلمية.
وأضاف: كما يدرس طالب «الكلية البحرية» مواد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويحصل الخريج على بكالوريوس شعبة العلوم السياسية بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية والعلوم البحرية، وفي هذا دلالة على أهمية أن تكون قدرات الخريجين متنوعة في تخصصاتهم العسكرية وأيضا العلوم المعرفية الأخرى التي قد يكون لها ارتباط وثيق بما يتلقونه من مهارات وعلوم عسكرية.
فريق «الأنباء»:
٭ رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق.
٭ نائب رئيس التحرير الزميل عدنان خليفة الراشد.
٭ الزميل علي صالح.
٭ الزميلة ناهد إمام.
تبادل الدروع التذكارية
في ختام اللقاء، تم تبادل الدروع، حيث أهدى الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، درع التكريم لرئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق، والذي قام بدوره بتكريم مدير الأكاديمية وتقديم درع «الأنباء» تقديرا لدورهم المميز في بناء الإنسان والخريج القادر على أداء مهامه بكل إخلاص وتفان ومحبة لمصر الشقيقة.
فيلم وثائقي عن الأكاديمية
٭ تم عرض فيلم وثائقي عن نشأة وتطور الأكاديمية تحت شعار «ما بين الماضي والحاضر»، وشرح تاريخ تأسيسها عام 1811 في عهد محمد علي.
٭ الأكاديمية العسكرية المصرية، إحدى أكبر الهيئات التعليمية، وتسهم في إعداد الكوادر والضباط الخريجين من أبناء الدول العربية الشقيقة.
كلمة في المتحف
قام وفد «الأنباء» بجولة تفقدية بأروقة الأكاديمية العسكرية المصرية، وتم توثيق كلمة في لوحة استقبال كبار الزوار بمناسبة زيارة المتحف.
القبة السماوية وأبرز القادة
قام الوفد بزيارة القبة السماوية مركز الفلك بالكلية الحربية والتعرف على أجواء الفضاء داخل مركز الفلك والعروض داخل الفضاء والتعريف بتاريخ الأرض وعودة الحياة على كوكب الأرض وأكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وغيرها من المعلومات. وتضمنت الجولة التعرف على أبرز القادة خريجي الأكاديمية ومجلس تعليم الأكاديمية العسكرية وكشف الهيئة على الطالب.