ينتمي خايمي كروث ومانويل غارثيا وكريستينا ليون إلى فرقة بيروفية تضم ممثلين مصابين بمتلازمة داون، تقدم راهنا في لندن مسرحية «هاملت» لوليام شكسبير، ضمن جولة عالمية، وتسعى إلى كسر «الأحكام المسبقة والحواجز».
وقالت كريستينا ليون البالغة 32 عاما لوكالة «فرانس برس»: «تبين هذه المسرحية أننا نستطيع أن نندمج في كل مكان، في العمل والدراسة، وأنه لا حواجز، وأننا قادرون على فعل أشياء كثيرة، وأن على الناس أن يدركوا أننا قادرون على تحقيق ما يطلبونه منا».
ومشروع إنشاء هذه الفرقة من الممثلين المصابين بمتلازمة داون التي تقدم عروضا حتى الأحد في مركز باربيكان لفنون الأداء في لندن، ولد قبل سبع سنوات من تصميم خايمي كروث على أن يصبح ممثلا.
وكان كروث البالغ 30 عاما يعمل موظف استقبال في مسرح «لا بلازا» في ليما ولم ير يوما في متلازمة داون عائقا.
وقال الشاب الساعي إلى تحطيم «الأحكام المسبقة والأساطير والحواجز»: «رغبت دائما في أن أصبح ممثلا. وذات يوم، خلال نشاط داخلي (في مسرح لا بلازا)، كان علي فيه التعريف بنفسي، ذكرت اسمي وقلت إنني ممثل».
وهذا اللقاء الأول مع خايمي أبهر المديرة الفنية لمسرح «تياترو لا بلازا» شيلا دي فيراري التي تولت اقتباس مسرحية «هاملت» التي يؤديها الممثلون الثمانية في بلد شكسبير.
وقالت لوكالة «فرانس برس»: «لقد لفت انتباهي، ورأيت وجوب إجراء مناقشة أكثر عمقا معه».
واضافت «ذهبنا إلى مقهى. وبينما كنا نتحدث، تخيلته وهو يرتدي تاج الأمير، وفكرت في القيمة التي قد يعطيها خايمي لكلمات هاملت الشهيرة: نكون أو لا نكون».
وفي ضوء اختبار اختيار الممثلين، وقع الاختيار على السبعة الآخرين الذين يشكلون الفرقة.
وقـالـت شـيـلا دي فـيراري «جعلني خايمي أواجه تحيزاتي، وجهلي العميق بواقعه. أعتقد أن ما يحدث مع الجمهور هو انعكاس لما حدث لي».