- الناس «استانسوا» على «أفكار أمي» لهذه الأسباب.. ومحمد الرشيد مبدع ولن يتكرر
ياسر العيلة
الفنانة القديرة زهرة الخرجي من النجمات اللاتي لا يخفت بريقهن مع توالي السنوات ومرور الزمن، فمن خلال اجتهادها ودقة وتنوع اختياراتها وتعاملها مع فنها بجدية وتواضع دون «بروباغندا» او دعاية إعلامية «نرجسية»، وصلت إلى قلوب وعقول الناس فأحبوها واحترموها، وهي لم تعتمد منذ بدايتها الأولى على جمالها وحضورها وجاذبيتها وحدها، بل كان الاعتماد الأكبر على موهبتها واجتهادها، ثم بعد ذلك جاءت خبرتها ومراحل نضجها فكانت من القلائل الذين حققوا تواجدا مؤثرا وتاريخا مهما سيحسب لها في عالم المسرح والتلفزيون.
زهرة شاركت برمضان الماضي في مسلسل «أفكار أمي» مع النجمة الكبيرة حياة الفهد، كما أنها شاركت في المسلسل الكوميدي «قبل وبعد» مع النجم القدير عبدالعزيز المسلم الذي كان من المفترض ان يدخل في السباق الرمضاني الأخير لكن تم تأجيل عرضه مؤقتا.
زهرة الخرجي تحدثت لـ «الأنباء» عن الأمنيات الخاصة بها وبالفنانين، حيث قالت: الفنان عندما يكبر في العمر يتمنى أن يمثل لآخر دقيقة في حياته، فالشغف للفن لا يتوقف، خاصة انه يقدم أدوارا هادفة تسعد المشاهدين.
وعن رأيها في مسلسلها الأخير «أفكار امي»، ردت: عمل جميل، والشغل مع أم سوزان ممتع، والحمد لله ان المسلسل حقق نجاحا كبيرا خلال عرضه في رمضان الماضي، فالناس «استانسوا عليه» لأنهم ملوا من الاعمال التراجيدية الثقيلة وما تحمله من بكاء وصراخ، وأنا لاحظت ان هذا العام كانت الغلبة للأعمال الخفيفة الظل سواء على المستوى العربي او المحلي، الناس محتاجة «تستانس» على أشياء حلوة وطريفة.
وحول رأيها عندما يعرض «أفكار أمي» كعرض ثان وهل سيحظى بنسبة مشاهدة أكبر من التي حققها في رمضان؟، قالت: بالتأكيد سيحظى بمتابعة واسعة والجمهور سيقبل على مشاهدته مرة ثانية لأنه يتميز بأنه خفيف الظل، وفيه أشياء من الممكن تحدث أو لا تحدث مع البعض، وفيه مواقف جميلة، فمرات نشوف «مصيبة» أستغفر الله نضحك عليها من منطلق «شر البلية ما يضحك».
وعن الفنانين الذين أعجبت بأدائهم كمشاهدة للمسلسل؟، قالت: بصراحة كلهم حلوين سواء النجوم الأساسيون او الشباب، فالجميع أبدعوا وقدموا اجمل ما لديهم من أداء، وأنا أرى أن الفنانين الشباب كانوا مميزين، وأعجبني أداء الفنانة السعودية هيلدا ياسين، كان واضحا انها تحب العمل، والجمهور أحبها أيضا، خاصة أنها في عمل كويتي ومع نجمة كبيرة مثل حياة الفهد.
وتطرقت الخرجي إلى إعادة مسرحية «ليلى والذيب» بنجومها الأصليين بعد 37 عاما كونها نجمة من نجوم هذا العمل، قائلة: أراها تجربة عالمية بمعنى الكلمة، وأعتقد انه لا يوجد عمل مسرحي تمت إعادة تقديمه بنجومه الأصليين على مستوى الوطن العربي من قبل وعلى مستوى العالم، أعتقد أن هذا الأمر تكرر مرة في إنجلترا ومرة أخرى في أميركا، ويحسب للفنان محمد الحملي انه أعادنا كفنانين للنسخة الأصلية من المسرحية لنقدمها من جديد عقب كل هذه الأعوام، والحمدلله التجربة كانت ناجحة وقدمنا نحو 20 عرضا.
أما عن رأيها في التعاون مسرحيا مع الفنان والمخرج محمد الحملي، فقالت: «ماكو مثله» فهو فنان حقيقي ومبدع وسبق ان تعاونت معه من قبل من خلال مسرحية الأطفال «101» وكانت «ترند» وقتها، وعروضها استمرت على مدار العام.
وردا على سؤال عن مشاركتها في عروض «ليلى والذيب» وهل فتحت نفسها للمسرح؟ أجابت: «عمر نفسي ما تسكرت من المسرح»، لأني كما تعلم أنا ابنة المسرح منذ بدايتي وإلى الآن، ومؤخرا هناك من تحدث معي بخصوص عمل مسرحي جديد لكن أنا متأنية نوعا ما في اتخاذ القرار النهائي.
وحول المسرحيات التي شاهدتها وتعرض حاليا، قالت: مع الأسف لم أشاهد أي عمل منها لكن أنا متأكدة ان كل مسرحية أحلى من الثانية، وجميعها في القمة، المسرح في الكويت حاليا منتعش بشكل كبير لدرجة اننا نشعر بأن لدينا كل يوم مهرجانا للمسرح، والشباب الذين يقدمون هذه الأعمال رائعون وموهوبون جدا، الله يوفقهم، لكن انا أرغب في مشاهدة مسرحية «زرقون»، صحيح كل النجوم المشاركين فيها حبايبي وأصدقائي وكلهم فنانون كبار لكن أريد ان أشاهد الفنان القدير الصديق الزميل محمد الرشيد على المسرح، لأنه منذ زمن طويل لم نر له أعمالا، فهو فنان مبدع دائما ولن يتكرر.
وردا على سؤال: هل تحرص على تقديم مسلسل واحد فقط خلال العام؟ أوضحت: هذا الأمر يتوقف على النصوص التي تعرض علي، فإذا كانت النصوص حلوة فلا مانع من تقديم اكثر من عمل بشرط ان يكون هناك فترة زمنية أثناء التصوير بين العمل والآخر حتى أستطيع أن أدخل الشخصية التي سأقدمها وأتعايش معها بالشكل الكامل.
وعن رأيها في أعمال «السيزون»، قالت زهرة: جميلة وتحظى بمشاهدة عالية من خلال المنصات، لكن هذا العام لم أتلق عرضا بخصوص هذا الشي، وآخر أعمال «سيزون» شاركت فيها كان مسلسل «الصفقة» على «نتفليكس» ومسلسل «غسيل» على «شاهد» ومن المفترض وجود جزء ثان له.