- إنجاز وطني يعزز ثقة جهات العمل في مخرجات الهيئة ويفتح آفاقاً أوسع أمام الخريجين
آلاء خليفة
أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام أن الهيئة ماضية قدما في الارتقاء بمستوى التعليم والتدريب المهني، وتحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي بجميع التخصصات المطروحة في كلياتها ومعاهدها، بما يتماشى مع المعايير الدولية ومتطلبات التنمية الوطنية.
وأوضح د.الفجام أن الهيئة قد حصلت على الاعتماد الأكاديمي لعدد من معاهدها التدريبية، وتواصل جهودها في هذا المسار، حيث بدأت مؤخرا، في اتخاذ الإجراءات التنفيذية للتعاون مع مجلس التعليم المهني (COE) الأميركي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الشاملة لتعزيز جودة المخرجات التعليمية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيلها بما يلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
وأكد أن هذا الإنجاز يأتي ترجمة للتعاون المثمر بين الوزير وإدارة الهيئة، ضمن خطة إصلاح شاملة لتعديل مسار التعليم التطبيقي والتدريب، وتطوير برامجه الأكاديمية والتدريبية بما يتماشى مع متطلبات العصر.
وأشار د.حسن الفجام إلى أن مجلس التعليم المهني (COE) يعد من أبرز الهيئات الدولية المعنية بوضع معايير الاعتماد في مجال التعليم والتدريب المهني، ويعمل المجلس على تعزيز جودة التعليم المهني وتقديم الاعتمادات للمؤسسات التعليمية التي تقدم برامج متخصصة في مجالات تتعلق بالتعليم المهني المنتهي بالمسار الوظيفي.
وشدد على أن مجلس التعليم المهني يضع معايير وإجراءات صارمة ومحددة لعملية الاعتماد تهدف إلى ضمان جودة وفعالية المؤسسات التعليمية التي تقدم برامج التدريب المهني مما يعزز من المساءلة المؤسسية والتحسين المستمر لضمان تعليم عالي الجودة. كما اعتمد مجلس التعليم المهني أكثر من 500 معهد وكلية تقنية في الولايات المتحدة الأميركية، ما يعكس التزامه بتعزيز جودة التعليم المهني والتقني.
وأضاف أن الحصول على هذا الاعتماد يمثل إنجازا وطنيا يجسد حرص الهيئة على التحسين المستمر وضمان جودة برامجها، مما يعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة، وهي خطوة محورية نحو تحقيق أهداف رؤية الكويت 2035 من خلال إعداد جيل مهني متمكن يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة التغيرات الحديثة في سوق العمل. كما أن اعتماد برامج الهيئة من جهة مرموقة مثل (COE) يعزز من ثقة جهات العمل والمستفيدين في جودة مخرجاتها ويدعم فرص خريجيها في التوظيف والمنافسة.
من جانب آخر، استضافت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس الاثنين الاجتماع الـ 31 لرؤساء ومديري مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف تعزيز التعاون المشترك في كل المجالات لتكامل الجهود لخدمة مواطني دول المجلس.
وقال رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية م.عبدالله الربعي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع إن «الأمانة على ثقة بالجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسات التعليم التقني والتدريب المهني بدول المجلس والتي تسهم بتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات، شاكرا الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت على هذا التنظيم والاستضافة الكريمة لأعمال الاجتماع». وأضاف: «لا يخفى على جمعكم الكريم أهمية التعليم التقني والتدريب المهني الذي يعتبر أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات ويساهم كذلك في بناء جيل مهاري مؤهل يسهم في التقدم والازدهار الشامل».
وأوضح الربعي أن دول المجلس تولي كل الدعم والاهتمام لهذا المجال إذ تجاوز عدد الكليات التقنية والمعاهد والمراكز المرخصة في دول المجلس الألف مركز بين حكومي وخاص فيم تجاوز عدد المتدربين 300 ألف متدرب ومتدربة.
وأشاد بدعم ورعاية واهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإخوانه قادة دول المجلس بمسيرة العمل الخليجي المشترك، حيث كان لتوجيهاتهم الأثر البالغ في دفع هذه المسيرة لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، رحب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ورئيس الدورة الحالية للجنة رؤساء مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بدول المجلس د.حسن الفجام في تصريح صحافي على هامش الاجتماع بالوفود الخليجية المشاركة في الاجتماع، متطلعا إلى أن يخرج بعدد من القرارات التي تدعم وترتقي بمستوى التعليم الفني والتدريب المهني بدول المجلس لتعزيز وتفعيل المسيرة الخليجية التي تسعى إلى الارتقاء بالعنصر البشري وتأهيل الكوادر المؤهلة للعمل في مختلف المجالات والقطاعات. وقال الفجام إن «رؤساء ومديري مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بدول المجلس سيناقشون العديد من المواضيع في مقدمتها (الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات) التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـ 45 وكذلك مشروع المسح الشامل للبرامج الحالية القائمة في مجالات احتياجات سوق العمل التقنية والمهنية والذكاء الاصطناعي وغيرها من المواضيع المهمة التي تسهم في تطوير مستوى مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بدول الخليج.
وأضاف أنه «أطلع رؤساء ومديري مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني على نتائج وتوصيات الاجتماع السابق في دورته الـ 30 واتخذوا القرارات المناسبة بشأنها»، مبينا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا العمل الدؤوب المسجل ضمن مسيرة الخير والبناء للعمل الخليجي المشترك.