- طلال الخرافي: المسابقة أصبحت منصة تجمع العقول المبدعة وتطلق العنان للأفكار الخلاقة
- علي الجمعة: النادي العلمي يقوم بدور مجتمعي في تطوير مهارات طلبة الكويت في مجالات البحث العلمي
حنان عبد المعبود
أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأسبق الشيخ د.أحمد الناصر أن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة في نسختها الحادية عشرة جسدت حدثا علميا وطنيا مميزا، يعكس حرص الكويت على دعم العلم والتحصيل العلمي، والاستثمار الأمثل في الشباب باعتبارهم قادة المستقبل وصناع نهضة الوطن.
جاء ذلك ضمن تصريح له عقب حفل ختام المسابقة ممثلا لراعي المسابقة سمو الشيخ ناصر المحمد، التي تقام بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والذي أقيم بقاعة بوليفارد بحضور حاشد للطلبة المشاركين وأسرهم والمختصين.
وقال «إن الشباب الكويتي أثبت من خلال مشاركته المتميزة في هذا الحدث امتلاكه قدرات إبداعية عالية تؤهله لقيادة مسيرة التنمية والتقدم في المستقبل، مشيدا بمشاريعهم العلمية التي أبرزت روح الابتكار والتنافس العلمي الإيجابي»، مضيفا «اليوم جميع أبنائنا فائزون بالمشاركة في هذا الحدث العلمي الوطني، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد ليواصلوا خدمة الكويت تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما».
وتوجه الشيخ د.أحمد الناصر بالشكر والتقدير إلى رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال جاسم الخرافي وأعضاء مجلس الإدارة على جهودهم الكبيرة التي بذلوها لإنجاح هذه المسابقة، مثمنا الدور الحيوي للجنة التحكيم التي بذلت جهودا مهنية عالية لتقييم مشاريع الطلبة بشكل موضوعي واحترافي، كما قدم الشكر الى المتطوعين من إداريين وأكاديميين ومنظمين، لجهودهم التنظيميــــة والإدارية لما لها من أثر واضح في نجاح المسابقة، موجها تحية خاصة للطلبة المشاركين وأولياء أمورهم على دعمهم المتواصل وتشجيعهم المستمر.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي «إن المسابقة أصبحت منصة تجمع العقول المبدعة وتطلق العنان للأفكار الخلاقة والقدرات العلمية والتكنولوجية لطلابنا الأعزاء»، مضيفا: «إنها لم تعد مجرد عرض لمشاريع وأبحاث علمية وهندسية بل باتت شهادة حية على أن الإبداع لا يعرف حدودا وأن المستقبل يبنى بأفكار وسواعد شبابنا الواعد».
وأشار إلى أن «رؤية أبنائنا الطلبة وهم يحولون أفكارهم إلى مشاريع ملموسة تعد مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا فهم ليسوا فقط بناة المستقبل، بل صانعو التغيير الذين سيرسمون ملامح التقدم في مجتمعاتنا من خلال أفكارهم المبدعة وإنجازاتهم الطموحة»، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الحيوي الذي قامت به هيئة محكمي المسابقة المشكلة من نخبة من الأكاديميين الكويتيين الذين يؤدون عملهم بشكل تطوعي في تحكيم وتقييم المشاريع العلمية المشاركة منذ انطلاقها حتى الآن.
وهنأ الخرافي الطلبة الفائزين بجوائز المسابقة، متمنيا لهم دوام والنجاح في حياتهم العلمية والعملية، كما وجه الشكر الى سمو الشيخ ناصر المحمد على استمرار رعايته الكريمة للمسابقة مما كان له بالغ الأثر في نجاحها، كما شكر الشيخ د.أحمد الناصر ممثل راعي المسابقة لحضوره حفلي الافتتاح والختام، وكذلك الجهات الراعية والداعمة لها والتي تؤمن بأهمية العلم وبقدرات أبنائنا الطلبة وتمكينهم من تحقيق أحلامهم. والشكر والتقدير للشركاء الاستراتيجيين، وجميع الجهات الداعمة والراعية للمسابقة وفي مقدمتها، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وشركة «إيكويت» للبتروكيمياويات.
من جانبه، قال أمين عام النادي العلمي علي الجمعة إن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تأتي تجسيدا للاهتمام الكبير الذي يوليه النادي لرعاية رأس المال البشري وتنمية قدرات الشباب الكويتي في مجالات البحث العلمي والابتكار، واصفا يوم الختام بأنه يوم حصاد للجهود الكبيرة وللمشاريع العلمية المميزة. وأضاف «ان النادي العلمي يقوم بدور مجتمعي باعتباره إحدى جمعيات النفع العام متمثلا في تطوير مهارات طلبة الكويت في مجالات البحث العلمي والابتكارات استكمالا لدور وزارة التربية في تنشئة جيل واع متسلحا بالعلم والمعرفة».
وأشار إلى أن النادي العلمي يحتفي بالإنجازات النوعية للطلبة المشاركين من كل مدارس الكويت الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن هذا اليوم ليس نهاية، بل بداية حقيقية لمسيرة تطوير مهارات البحث العلمي لدى الشباب، وباكورة نجاح تضاف إلى رصيد الإنجازات الوطنية في دعم الإبداع والابتكار.
فيلم تسجيلي
وخلال حفل ختام المسابقة تم عرض فيلم تسجيلي قصير تضمن مقتطفات وفقرات من حفل الافتتاح وجولة ممثل راعي المسابقة الشيخ د.أحمد الناصر في أجنحة المعرض، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض الطلبة المتسابقين تحدثوا خلالها عن مشاريعهم المشاركة.
أسماء الفائزين
أسفرت نتائج المسابقة عن تتويج الطالبين خالد أحمد يوسف الجمعة ومحمد عمر إبراهيم الضبيان من مدرسة أحمد مشاري العدواني الثانوية للبنين بالمركز الأول لجائزة سمو الشيخ ناصر المحمد للبحث العلمي 2025 «الجائزة الكبرى» على مستوى الكويت، وذلك عن مشروع «وداعا لانفجار آبار النفط». وحصل على المركز الثاني للجائزة الطالبان عدنان منصور عدنان العتيقي ومحمد المنذر وائل الحساوي من أكاديمية الموهبة المشتركة للبنين عن مشروع «المزارع الذكي»، فيما فازت الطالبتان وحش سلام وليد الرجيب ونوال عبدالله أحمد مال الله من مدرسة مشرف الثانوية للبنات بالمركز الثالث عن مشروع «Neu».