قال رئيس مجلس إدارة شركة ايفا للفنادق والمنتجعات خالد اسبيته، إن عام 2024 مليء بالتحديات والفرص، ورغم اضطرابات الســــوق والتحديـــات الاقتصادية والسياسية، واصلنا التزامنا بثبات بتقديم قيمة مضافة لمساهمينا، وأصحاب المصالح، والمجتمع، ومن خلال التمسك برؤيتنا، حققنا إنجازات بارزة وأرسينا الأسس لمستقبل مليء بالوعود والفرص.
وأضاف اسبيته، خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للشركة عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2024، أن النتائج المالية للشركة تظهر مرونة وتركيزا، مع تسليط الضوء على نمو الإيرادات، وارتفاع في إجمالي الأصول، والتوسع في الأسواق، كما تفخر الشركة بالتقدم في مجالات الاستدامة والابتكار وتطوير طاقم موظفيها، مما يعكس التزامنا ببناء عمل تجاري يجمع بين الربحية وتحقيق الأهداف المحددة.
وفي عام 2024 سجلت شركة ايفا للفنادق والمنتجعات أداء ماليا إيجابيا، يعكس قوة استراتيجيتها ونموها المتواصل. وبلغت أرباح الشركة 13.33 مليون دينار، بربحية للسهم بلغت 58.2 فلسا، مما يؤكد قدرتها على تعزيز القيمة المضافة لمساهميها.
كما شهدت الشركة نموا ملحوظا في إجمالي أصولها، الذي ارتفع بنسبة 9.95% ليصل إلى 227.47 مليون دينار، مقارنة بـ 206.87 ملايين دينار بنهاية 2023، وارتفعت حقوق الملكية الخاصة بمالكي الشركة الأم بنسبة 77.18%، وارتفع إجمالي الإيرادات التشغيلية في 2024 بنسبة 10.23% ليبلغ 17.5 مليون دينار، مقارنة بـ 15.92 مليون دينار في 2023، مما يعكس تعزيز الشركة لمركزها المالي وقدرتها على تحقيق عوائد مستدامة.
وحقق القطاع العقاري في دبي أداء استثنائيا خلال عام 2024، مدفوعا بقوة اقتصاد الإمارة ومرونته العالية، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة وروابطها الراسخة مع مجتمع الاستثمار المحلي والدولي، وعزز هذا النمو الملحوظ مكانة دبي كمركز استثماري عالمي، حيث بلغ إجمالي الوحدات المبيعة 168،407 وحدة، بزيادة 42% عن عام 2023، فيما تجاوزت القيمة الإجمالية للمعاملات العقارية 523 مليار درهم إماراتي، مسجلة نموا سنويا بنسبة 27%.
كما شهدت أسعار العقارات ارتفاعا ملحوظا، حيث زاد متوسط الأسعار بنسبة 75% منذ فبراير 2021، ليصل سعر القدم المربعة إلى 1750 درهما إماراتيا (حوالي 476.5 دولارا)، ويعزى هذا الأداء القوي إلى مجموعة من العوامل، أبرزها المبادرات الحكومية الاستراتيجية، وتدفق أصحاب الثروات العالية، والبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفر فرصا استثنائية للمستثمرين.
وإلى جانب ذلك، واصل القطاع تعزيز معايير الشفافية وزيادة العوائد الاستثمارية، مما أسهم في ترسيخ ثقة المستثمرين وتلبية احتياجات السوق المتنوعة. ونتيجة لذلك، حافظ سوق العقارات في دبي على مكانته بين الأفضل عالميا من حيث العائدات، مؤكدا دوره الريادي في توفير بيئة استثمارية ديناميكية تدعم النمو المستدام وتستقطب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي عام 2024، أظهر قطاع الفنادق في دبي نموا ملحوظا، حيث بلغت معدلات الإشغال في المتوسط 85% على مدار العام، بزيادة كبيرة من 78% في عام 2023. واستقبلت المدينة أكثر من 18 مليون زائر دولي، مما ساهم في ارتفاع إيرادات الفنادق بنسبة 20% على أساس سنوي، لتصل إلى 25 مليار درهم.
وشهدت الفنادق الفاخرة على وجه الخصوص زيادة في الطلب، حيث ارتفعت متوسط الأسعار اليومية (ADR) إلى 1800 درهم، بزيادة 15% عن العام السابق، وساهمت استضافة الأحداث العالمية الكبرى في دفع هذا الأداء بشكل كبير، كما عززت إطلاق خصائص فندقية فاخرة جديدة وحملات تسويقية استراتيجية مكانة دبي كوجهة سياحية وفندقية رائدة على مستوى العالم.
وأوضح اسبيته أن ايفا للفنادق أولت اهتماما كبيرا للاستدامة والابتكار في جميع مشاريعها، ومن خلال تطوير مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وتقليل البصمة الكربونية، تهدف ايفا للفنادق إلى تعزيز بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وبناء على أدائنا الناجح في عام 2024، نستقبل العام الجديد بأهداف استراتيجية واضحة، وفي عام 2025، نتطلع إلى تسليم مشاريعنا قيد التطوير حاليا وفقا للجدول الزمني المحدد، وتأمين خططنا لمشاريع المستقبل، وتوسيع أعمالنا التشغيلية لاغتنام فرص نمو جديدة. هذه المبادرات ستعزز موقعنا في السوق مع خلق قيمة إضافية لأصحاب المصلحة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة ويرنر برجر، تعد المسؤولية الاجتماعية للشركات جانبا أساسيا في عالم الأعمال الحديث، حيث تركز على الممارســـات الأخلاقيــة، والاستدامــة البيئيــــة، والمشاركة المجتمعية. وتسهم الشركات التي تولي اهتماما للمسؤولية الاجتماعية في تحقيق فوائد للمجتمع، وتعزز سمعتها التجارية وربحيتها على المدى الطويل.
وأشار إلى أن الشركة أظهرت التزاما قويا بالمسؤولية الاجتماعية من خلال العديد من المبادرات. تستثمر الشركة بشكل نشط في البناء الصديق للبيئة، ومشاريع تنمية المجتمعات. ومن خلال دمج الممارسات التجارية المسؤولة، لا تعمل ايفا للفنادق فقط على تقليل بصمتها البيئية، بل تساهم أيضا في تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية مستدامة للمجتمعات التي تعمل فيها. تعكس جهودها اتجاها أوسع في الصناعة نحو النمو المستدام، مما يضمن أن يتماشى تطوير قطاع الضيافة مع الحفاظ على البيئة وتعزيز الرفاه الاجتماعي.