- العمل على بناء منظومة دفاعية متقدمة ترتكز على أسس علمية ومنهجية واضحة
- تعزيز القدرات الدفاعية للجيش بما يحفظ أمن وسلامة أراضي البلاد وحماية مصالحها وردع أي عدوان
- التركيز على التحول الرقمي الشامل في الوزارة مع إعطاء أولوية قصوى لتعزيز الأمن السيبراني
- وزير الدفاع: دعم كامل من القيادة السياسية للمؤسسة العسكرية لتعزيز قدراتها بما يعزز أمن الكويت واستقرارها
بحضور وزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله الصباح، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار صباح الجابر، وكبار قيادات الوزارة من الهيئتين العسكرية والإدارية، وممثلين من جهاز متابعة الأداء الحكومي، والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، وديوان المحاسبة، دشّنت وزارة الدفاع خطتها الاستراتيجية 2025 -2030، في حفل أقيم صباح اليوم في مبنى المتعدد الأغراض بمعسكرات المباركية.
حيث قدم رئيس فريق إعداد الخطة الاستراتيجية ، وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، عرضًا شاملاً حول الخطة الاستراتيجية، استعرض فيه محاورها الرئيسية، وأهدافها المرحلية، وآليات التنفيذ والمتابعة، مبينًا إنها تمثل خارطة طريق شاملة تواكب التحديات المتسارعة في البيئة الدفاعية والأمنية إقليميًا ودوليًا، وتسهم في ترسيخ أسس العمل المؤسسي والاستدامة في الأداء العسكري والإداري، والعمل على بناء منظومة دفاعية متقدمة ترتكز على أسس علمية ومنهجية واضحة.
وأكد وكيل وزارة الدفاع أن الرؤية المستقبلية للخطة الاستراتيجية تتمحور حول الريادة في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الكويتي، بما يحفظ أمن وسلامة أراضي دولة الكويت، كما تنطلق الرسالة الاستراتيجية من التزام وزارة الدفاع بالحفاظ على سيادة دولة الكويت وحماية مصالحها الوطنية وردع أي عدوان، بما يرسّخ الشعور بالأمان والانتماء، ويعزز الفخر الوطني عبر تطوير منظومة دفاع متكاملة تشمل الموارد والقدرات البشرية والنظم التقنية.
كما شملت الخطة مجموعة من الغايات الاستراتيجية التي من شأنها تحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي، حيث تسعى إلى تعزيز مكانة وحضور وزارة الدفاع إقليميًا ودوليًا، من خلال الشراكات المؤسسية والتعاون الأمني والعسكري، وخلق مصادر دخل بديلة من خلال خلق أذرع استثمارية بعيدة عن الاعتماد الكلي على الموارد النفطية، بالاضافة إلى ترسيخ مبدأ الشفافية وحوكمة الأداء، والعمل على ترشيد الإنفاق العام.
كما تركز الخطة الاستراتيجية على التحول الرقمي الشامل في الوزارة، مع إعطاء أولوية قصوى لتعزيز الأمن السيبراني، إلى جانب تطوير الهيكل التنظيمي وتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الوزارة، والاهتمام بالعنصر البشري من خلال الاستثمار في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وتطوير المنظومة التعليمية والتدريبية العسكرية، فضلاً عن تنفيذ مشروعات إنشائية متقدمة تواكب متطلبات البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الحديثة.
وقد أوضح وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله الصباح خلال المؤتمر، أن الخطة ترتكز على منظومة من القيم المؤسسية، التي تشكل البنية الأخلاقية والتنظيمية لأعمال الوزارة، حيث يأتي في مقدمتها الالتزام بالمسؤولية، والتميز المؤسسي، والنزاهة والشفافية، والعمل بروح الفريق الواحد، إلى جانب الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة بما يخدم المصلحة الوطنية، من خلال اعتماد منهجية دقيقة تقوم على مراحل متتابعة تشمل التأسيس والتنفيذ والتقييم، إضافة إلى اعتماد مؤشرات أداء واضحة يتم من خلالها قياس مدى التقدم المحقق، مع آليات متابعة دورية ورفع تقارير تنظيمية لضمان تحقيق النتائج المرجوة، بما يعزز من كفاءة الأداء ويرسّخ ثقافة الحوكمة والمساءلة داخل المؤسسة.
وأكد وكيل وزارة الدفاع أن هذه الخطة تمثل نقلة نوعية في مسار العمل لدى وزارة الدفاع، موضحًا أن إعدادها جاء بعد دراسة دقيقة وتحليل مستفيض، واقعي وعلمي يحاكي التطورات والتحديات المستقبلية، مؤكداً سعادته إنه تم اعتماد بناء هذه الخطة على ممارسات عالمية رائدة، وتمت مراعاة مواءمة الأهداف الدفاعية مع الأولويات الوطنية، بما يحقق التكامل والفاعلية على المستويات الأمنية والدفاعية والتنموية.
وفي الختام أكد وزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله الصباح، أن تدشين الخطة الاستراتيجية لوزارة الدفاع هي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد ، أمير البلاد المفدى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ تعتبر ركيزة ونقطة تحول محورية في مسار تطوير الأداء والقدرات في وزارة الدفاع، مؤكداً على دعم القيادة السياسية الكامل للمؤسسة العسكرية، لتعزيز قدراتها على مواكبة التطورات والتحديات المستقبلية، بما يعزز أمن الكويت واستقرارها، كما وجه خالص شكره وتقديره إلى جميع فرق العمل التي أسهمت في إعداد هذه الخطة، مؤكدًا أن الجهود المبذولة تعكس مستوىً عاليًا من المهنية والتخطيط، وروح الفريق الواحد، في سبيل تحقيق الرؤى والأهداف المنشودة المتمثلة بتحقيق أعلى درجات التميز والجاهزية الاحترافية.