أشاد النائب السابق د.محمد الحويلة بالإرث الثقافي الكبير الذي أسسه الراحل عبدالعزيز سعود البابطين في خدمة اللغة العربية وعلومها، وتشجيع المبدعين فيها وإتاحة فرصة تعلمها للكثيرين من غير الناطقين بها أو الراغبين في تعلمها ومعرفة مخزونها اللغوي من الكلمات والتعابير سواء في الكويت أو بعض الدول العربية، وكذلك في الدول الأجنبية.
وأكد الحويلة، على هامش حفل تسليم جوائز النسخة الأولى من جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالتعاون مع البرلمان العربي، أن هذا الدور المهم الذي لعبه البابطين جاء انطلاقا من حرصه على أن تكون لغتنا العربية لغة عالمية، حيث أنشأ وأسهم في تأسيس العديد من المعاهد والمدارس والكليات والمراكز في هذا المجال، وكذلك بعثة سعود البابطين للدراسات العليا، اضافة إلى الدورات التدريبية بالتعاون مع اكثر من 50 جامعة في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا. وأضاف: كما تم تكريم البابطين في العديد من الجوائز ومنح الكثير من الأوسمة تقديرا لدوره العلمي والثقافي كويتيا وعربيا ودوليا، وأيضا لما قدمته مؤسسة البابطين ومكتبة البابطين المركزية من كتب وإصدارات متميزة، إضافة إلى الدورات التعليمية والتدريبية للغة العربية والشعر العربي.
وأكد الحويلة أهمية ما قدمه الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين من خلال استمرار نجله سعود عبدالعزيز البابطين في السير على نهج والده في مواصلة هذه المسيرة المباركة في الحفاظ على اللغة العربية كهوية أمة بذاتها وضرورة بقاء الأمة وفرصها للتقدم والنهضة والنماء، وكذلك بتكريم المبدعين في خدمة اللغة العربية، الأمر الذي يعد مؤشرا أصيلا على وفاء الابن لأبيه من جهة والحرص على الاهتمام باللغة العربية من جهة أخرى، لاسيما أن مؤسسة عبدالعزيز البابطين أصبحت مثالا وقدوة للمهتمين بالجانب الثقافي ونشر العلم والمعرفة، وقد استحق بجدارة جائزة الريادة من البرلمان العربي العام الماضي، تقديرا لدورهم في تعزيز ونشر اللغة العربية. وتوجه الحويلة بالشكر إلى رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، وإلى القائمين على الجائزة والمشرفين عليها، مهنئا الفائزين المكرمين.