عاطف رمضان
انطلقت فعاليات الدورة العشرين للملتقى الإعلامي العربي في الكويت، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، والذي يتم تنظيمه خلال الفترة من 10 إلى 12 الجاري تحت شعار «تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي». يهدف الملتقى إلى مناقشة مستقبل الإعلام العربي، وتبادل الخبرات بين الإعلاميين وصناع المحتوى، ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وفي هذا الأطار، أعرب الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس عن سعادته بانطلاق فعاليات الدورة العشرين للملتقى، مشيرا إلى الحضور المميز من الإعلاميين في هذه الدورة التي تقام على مدار 3 أيام.
وأضاف الخميس في تصريح صحافي أن الملتقى يتضمن جلسات متنوعة تتطرق إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وأن أنشطة الملتقى تأتي ضمن هذا الإطار.
وأعرب عن شكره لسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء لرعايته الكريمة لفعاليات الملتقى، ووزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، ولكل من أسهم وشارك في الملتقى.
وأكد أن الإعلام الكويتي له دور كبير، وأن المؤسسات الإعلامية أسهمت في نجاح الملتقى، مشيرا إلى أن كل نسخة من الملتقى تتميز من خلال الشخصيات المشاركة والطرح والأفكار، وأن هذا العام يتناول الملتقى صناعة المحتوى والتطور التكنولوجي، وأن الملتقى يسعى لتقديم مادة فاعلة، معربا عن أمله في تحقيق هذا الطموح.
الجلسة الأولى: صناعة المحتوى بين الموهبة والتكنولوجيا
أدارت الجلسة الإعلامية أماني الكندري (الكويت) وشارك فيها الإعلامية والفنانة فاطمة الطباخ (الكويت) والإعلامية نيلة جناحي (البحرين) وصانع المحتوى شهاب الهاشمي (الإمارات) والإعلامية آية حجوج (الجزائر) وصانع المحتوى محمد طاهر (مصر) والفنانة ماريا جمعة (الكويت).
ناقشت الجلسة أهمية تطوير الذات في مجال الإعلام وصناعة المحتوى، حيث أكدت فاطمة الطباخ ضرورة استثمار الذات والعمل في مجالات متعددة لاكتساب الخبرات. وأشارت نيلة جناحي إلى أهمية المشاركة في الملتقيات وتحديد مصير الإعلام. وتحدث شهاب الهاشمي عن تحديات صانع المحتوى وأهمية الصبر والاعتماد على الذات. أما آية حجوج، فأكدت أهمية تبادل الآراء ونقل الخبرات ناصحة بضرورة التحلي بالاخلاق المهنية. وسلط محمد طاهر الضوء على تجربته في نشر ثقافة الشعوب من خلال صناعة المحتوى حيث يتابعه 8 ملايين متابع. وأشارت ماريا جمعة إلى أهمية تقديم أعمال فنية تتماشى مع العادات والتقاليد الكويتية.
الجلسة الثانية: شغف النجاح في الإعلام الرقمي
أدارت الجلسة الإعلامية أمل عبدالملك (قطر) وشارك فيها هاني الغفيلي مستشار تكنولوجيا (السعودية)، والمدربة خديجة كرم (الكويت)، وصانع محتوى أحمد رأفت (مصر)، وصانعة محتوى روان ناصر (سورية).
تناولت الجلسة التحولات في مجال الإعلام بفعل التقنيات الحديثة، حيث تحدث هاني الغفيلي عن تحول الإعلام إلى مسارات متعددة والتركيز على سلوك المستخدم. وأشارت خديجة كرم إلى تحديات صناعة المحتوى وكيفية استقطاب الجمهور. وسلط أحمد رأفت الضوء على تجربته في برنامج «جبر الخواطر» وتأثيره الإيجابي، مشيدا بالعديد من الشخصيات من دول الخليج والدول العربية والفنانين الذين قدموا دعما ماليا لضيوفه من الجمهور. وأكدت روان ناصر أهمية تحري الدقة ونشر معلومات صحيحة في ظل التحديات التكنولوجية.
الجلسة الثالثة: قوة الإعلام وتعدد المصادر
أدارت الجلسة الإعلامية شيماء رستم (الكويت) وشارك فيها صانعة المحتوى إحسان بن علوش (المغرب) والإعلامي علي الخالدي (العراق) وصانعة محتوى رانيا يحيى (مصر) والصحافية والكاتبة تغريد الطاسان (السعودية)، وصانعة محتوى شوق الشيرازي (الكويت) ود.علي حسن (مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي)، والفنان زهير النوباني (الأردن)، والفنان سامح حسين (مصر).
ناقشت الجلسة أهمية التواصل بين الإعلاميين وتبادل الخبرات، حيث تحدثت إحسان بن علوش عن رحلاتها الإنسانية ومشاركة الحالات الإنسانية. وأشار علي الخالدي إلى أهمية التأثير الإيجابي عبر وسائل التواصل، معربا عن شكره للكويت وللقائمين على الملتقى الاعلامي العربي. وأكدت رانيا يحيى ضرورة دعم الشباب في تقديم محتويات علمية وسياحية هادفة قيمة. وسلطت تغريد الطاسان الضوء على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي. وتحدثت شوق الشيرازي عن تجربتها في نقل الثقافة لجمهورها. وأشار د.علي حسن إلى دخول المؤسسة العالم الرقمي وأنها تتلقى الأفكار من صناع المحتوى والاعلاميين. وتحدث زهير النوباني عن ضرورة اختيار المحتويات الإيجابية. وأكد سامح حسين حاجة الجمهور لمحتوى جيد، مشيرا إلى ان برنامجه قطايف لاقى ردودا كبيرة وحقق مشاهدات تفوق ملياري متابع.
الجلسة الرابعة: ثنائية الإعلام والحياة
أدارت الجلسة الإعلامية ورود حيات (الكويت) وشارك فيها، الإعلامية آلاء بشناق (الأردن)، وصانعة محتوى نورة مهرية (الجزائر)، والإعلامية إيمان زينل (البحرين)، والإعلامي أحمد الفهيد (السعودية)، وخبيرة الفضاء لمى العريمان (الكويت).
تناولت الجلسة أهمية الإنسانية في العمل الإعلامي، حيث أكدت آلاء بشناق على ضرورة نشر الخير ومساعدة الناس. وأشارت نورة مهرية إلى أهمية تطوير الإعلام عبر المشاركة والملتقيات. وتحدثت إيمان زينل عن تطوير المهارات الإعلامية. وأعرب أحمد الفهيد عن قلقه من مستقبل المهنة والتأثير السلبي لوسائل التواصل. وسلطت لمى العريمان الضوء على دور الإعلام في توصيل الإنجازات العلمية.