أكد مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين اهتمام الكويت بالتعاون مع المنظمات العالمية ودعم جهود الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة للسفير الهين خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماعات الطاولة المستديرة الـ 13 للصين حول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والتي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 12 حتى 14 الجاري.
وأضاف ان التعاون مع المنظمات العالمية يتيح فرصا أوسع للاستثمار والنمو المشترك ويعزز قدرة دول مجلس التعاون على تحقيق اندماج اقتصادي عالمي فعال.
وقال السفير الهين ان التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، تفرض تحديات معقدة على التجارة والاستثمار فالنزاعات المستمرة تؤثر على تدفق السلع والخدمات، ما يستدعي البحث عن آليات جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي والتخفيف من تأثير الأزمات العالمية على الاقتصادات المحلية.
وأوضح ان السياسات الأحادية مثل العقوبات الاقتصادية والرسوم الجمركية تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي، ما يجعل من الضروري تعزيز الحوار والعمل المشترك بين الدول النامية للدفاع عن مصالحها داخل منظمة التجارة العالمية إلى جانب وجود نظام تجاري قائم على التعددية والمساواة أمر أساسي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة ومستدامة.
وذكر السفير الهين أن الكويت تحتفل هذا العام بالذكرى الثلاثين لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية، مؤكدا حرص القيادة السياسية في الكويت على ضرورة دعم المنظمة وقواعدها التي ساهمت في استقرار النظام التجاري رغم التحديات والمتغيرات التي تطرأ بين فترة وأخرى.
وأوضح أن رؤية «الكويت 2035» تعد نموذجا إستراتيجيا في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد، حيث تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني عبر تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز دور القطاعات غير النفطية مثل الصناعة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق تحول اقتصادي يتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة ويضمن استقرار النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف ان رؤية دولة الكويت تهدف إلى تحقيق تحول رقمي شامل يمكن المواطنين من إنجاز جميع معاملاتهم من خلال التطبيقات الذكية دون الحاجة إلى مراجعة الجهات الحكومية، وهو ما يسهم في تحسين كفاءة الإدارة الحكومية وتعزيز الشفافية ويمثل هذا النهج عنصرا أساسيا في تعزيز بيئة الأعمال مما يسهل الاستثمارات الأجنبية.