قال مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أمس الأربعاء إن علاقة دولة الكويت مع الأمم المتحدة تجسدت على مدى العقود الستة الماضية في محطات مفصلية من خلال مساهمات البلاد وفاعليتها في الدفع بعجلة تقدم الحلول الأممية لتحديات العصر وتشعباتها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير البناي لـ«كونا» بمناسبة ذكرى مرور 62 عاما على انضمام دولة الكويت لعضوية الأمم المتحدة لتصبح العضو رقم 111 بالمنظمة.
وقال البناي «أود بداية أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وإلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، والشعب الكويتي بهذه المناسبة».
وأضاف أنه «يصادف الـ14 من مايو من كل عام ذكرى انضمام دولة الكويت لهذه المنظمة الدولية العتيدة ذات المقاصد الموضوعية الرفيعة العابرة لحدود الدول والثقافات».
وتابع البناي «رفع بتاريخ 15 مايو 1963 ولأول مرة علم دولة الكويت عاليا بين أعلام الدول الأعضاء أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة ومع رفرفة علم وطننا الغالي في نيويورك ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا شامخت أنشطة الكويت الموسعة في الأمم المتحدة وتألقت ديبلوماسيتها الأممية النشطة ذات القيم الإنسانية النبيلة».
ولفت مندوب الكويت إلى أبهى محطات هذه المسيرة المشرقة عندما شهد عام 2014 لحظة تاريخية سامقة حين احتفت الأمم المتحدة بالكويت فأعلنتها (مركزا للعمل الإنساني) ومنحت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، لقب (قائد للعمل الإنساني).
واعتبر البناي أن «هذا التكريم لم يكن وليد صدفة عابرة بل تتويج لمسيرة إنسانية عميقة الجذور نسجتها الكويت عبر سنوات من العطاء فغدت منارة للخير في عالم تشتد فيه الصعوبات وتتزايد».
وأكد أن الدور الإنساني لدولة الكويت لم يكن يوما طارئا أو موسميا بل هو «امتداد لفلسفة راسخة ترى في الثروة البشرية مسؤولية وفي العطاء جوهرا وقد أسس الصندوق الكويتي للتنمية عام 1961 ترجمة لهذا النهج الإنساني الرفيع».