بيروت - خلدون قواص
تنطلق المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل وسط أجواء حماسية خصوصا في العاصمة بيروت، التي يتنافس على بلديتها 187 مرشحا لملء 24 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وأعلن 20 مرشحا انسحابهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، من دون التقدم رسميا بطلبات انسحابهم من وزارة الداخلية.
بالنسبة إلى مخاتير بيروت، تقدم 485 مرشحا والعدد المطلوب 108 مخاتير موزعين على مناطق المصيطبة، المرفأ، رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، الباشورة، و«أم المعارك» ستكون في الأشرفية والمزرعة والرميل والمدور والصيفي حيث توجد لوائح متعددة تتنافس على المخترة.
وفي جولة ميدانية في شوارع بيروت قبيل الصمت الانتخابي الذي يبدأ اليوم السبت، شهدت منطقة الطريق الجديدة مهرجانات ضخمة متعددة للوائح المتنافسة بمشاركة داعميها. في حين تجاهلت اللوائح بقية المناطق وخصوصا المناطق المحيطة بالعاصمة والتي يقطنها الآلاف من أبناء بيروت. واطلع «البيارتة» من المرشحين على برامجهم الانتخابية لإنماء العاصمة، مع حثهم على تكثيف التصويت والنزول إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخاب، «للتعبير عن رأيهم بكل حرية وديموقراطية وانتخاب من يرون فيه الكفاءة ليكون عضوا في بلدية العاصمة بيروت»، وفق ما ردد أركان غالبية اللوائح.
أهالي بيروت أبدوا ترحيهم بالمرشحين من جميع اللوائح التي لا تقل عن ست، بعضها غير مكتمل ومدعومة من أطراف سياسية متعددة. وكانت مطالبة أمن المرشحين بالعمل على تقديم الخدمات للعاصمة من حيث زيادة المساحات الخضراء والحد من أزمة السير ومن تكاثر وجود الدراجات النارية المخالفة للقانون وتفعيل الإشارات الضوئية والعناية بشواطئ بيروت والحفاظ على البيئة بمنع المولدات الكهربائية، من خلال تأمين الطاقة البديلة لتكون 24 على 24 ساعة، وإعادة بيروت إلى ما كانت عليه قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.
في المقابل، ينتظر المرشحون واللوائح التي ينتمون اليها يوم الأحد ليختار أبناء بيروت من يرونه الأحق والأجدر لقيادة المجلس البلدي، لفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الحكومة والعهد الجديد، في السعي إلى عودة لبنان إلى مصاف الدول المتقدمة والطامحة إلى حياة أفضل لمواطنيها.