توج نابولي بطلا للدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه بعدما فاز على ضيفه كالياري بهدفين نظيفين في افتتاح المرحلة 38 الأخيرة، مجردا إنتر من اللقب على الرغم من تغلبه على مضيفه كومو بالنتيجة عينها.
ويدين بلقبه الثاني خلال ثلاثة مواسم، والرابع بعد أعوام 1987، 1990 و2023، إلى ورقتيه الرابحتين، لاعب الوسط الأسكتلندي سكوت ماكتوميناي الذي افتتح التسجيل (39)، ومهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو (50).
وتفوق نابولي الذي كان مصيره بين يديه، على إنتر في الترتيب العام بعدما أنهى الموسم برصيد 82 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن إنتر الذي سيبحث عن التعويض في نهائي دوري أبطال أوروبا حين يواجه باريس سان جرمان الفرنسي 31 الشهر الجاري في ميونيخ.
ويعود الدين الأكبر لنابولي، إلى مدربه أنتونيو كونتي الذي انتشل الفريق من حافة الانهيار وأعاده إلى منصة التتويج، لكنه تابع المباراة الأخيرة لفريقه من المنصة بسبب الإيقاف.
وبعدما كان النادي الجنوبي يترنح بعد أسوأ حملة دفاع عن اللقب في تاريخ الدوري الإيطالي، نجح المتخصص كونتي في تشكيل الفريق على صورته، خاصة بعد استقدام ماكتوميناي ولوكاكو من مان يونايتد وتشلسي تواليا.
وعلى الرغم من الإنجاز الكبير، قد يغادر كونتي بعد موسم واحد فقط، إذ يبدو أن علاقته مع مالك النادي أوريليو دي لورينتيس متوترة.
قال كونتي علنا، في الأسابيع الأخيرة الحاسمة من سباق اللقب، إنه غير سعيد بطريقة إدارة قطب السينما وصاحب المزاج الصعب.
ألمح إلى إمكانية رحيله، بحال عدم رفع نابولي مستوى التحدي في فترة الانتقالات الصيفية، مع مشوار صعب ينتظره في دوري أبطال أوروبا.
عن مستقبله، قال كونتي الشهر الماضي «عليك أن تعيش في الحاضر... الناس ترغب بالفوز وهي طموحة. أنا منفتح على كل شيء، لكن علينا أن نرى موقعنا».
تابع المدرب «يتعاقد الناس معي ويعتقدون يجب أن تحل في المركز الأول أو الثاني، حتى لو كان الفريق في المركز العاشر قبلها بسنة، وعليك أن تحارب من أجل اللقب فيما يعتبر التأهل إلى أوروبا ليس كافيا».
تابع «يمكنني التعامل مع كل هذا، لكني لست غبيا إذا لم تكن هناك أية موارد لتحقيق كل هذه الإنجازات».
وقال بعد الفوز على كالياري 2-0 وحسم الدوري إنه اللقب «الأكثر مفاجأة» في مسيرته.
من جهته، فاز انتر على كومو بهدفين دور رد سجلهما الهولندي ستيفان دي فريج (20) والأرجنتيني خواكين كوريا (51).
ولعب كومو بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس المخضرم بيبي رينا في مباراته الاعتزالية (45).
وتحتدم المنافسة على البطاقة الأخيرة المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل حيث يحتاج يوفنتوس صاحب المركز الربع برصيد 67 نقطة للنقاط الثلاث ليتفوق على روما (66 نقطة) ولاتسيو (65 نقطة) ويضمن المركز الأخير المؤهل للمسابقة القارية الأهم.
يتوجه فريق المدرب الكرواتي إيغور تودور إلى فينيتسيا الذي يحتل المركز التاسع عشر، وهو أحد خمسة أندية تحاول تفادي الهبوط في اليوم الأخير.
ويلتقي روما مع تورينو، ويستضيف لاتسيو فريق ليتشي.