ليت الكرة تظل دائما تحت قدم قيصر الكرة لوكا مودريتش حتى لو بلغ من العمر 60، ليت مدريد تغلق أبواب مدينتها وترفض مغادرة قيصرها بعدما أصبح واحدا من أساطيرها وملهمها وشاعرها وملحنها وفنانها، عاش لوكا أجمل أيام عمره في ملعب سانتياغو برنابيو «شبر شبر»، هنا سدد الكرة هدفا لا يرد، وهناك مررها على طبق من ذهب إلى كريستيانو وبنزيما ومبابي وفينسيوس وغيرهم، هنا تخطى لاعبين بلمسة وهناك في زاوية الملعب أطاح بخصمه إلى لوحة الاعلانات، هنا في «البرنابيو» هزم برشلونة ويوفنتوس وميلان وميونيخ وليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي وباريس سان جرمان، هنا في «البرنابيو» صاحت كل جماهيره «لوكا نحن نحبك».
رحل قيصر مدريد وصانع ألعابها لوكا مودريتش عن فريقه الملكي بعدما قضى 13 عاما يحمل الكؤوس والدروع والألقاب والنياشين، حتى الكأس ذات «الأذنين الطويلتين» والتي حملها 6 مرات أصبحت على علاقة خاصة به، لعب 591 مباراة مع ريال مدريد وسجل 43 هدفا و93 تمريرة «هدف»، لوكا مودريتش من أساطير اللعبة التي خدمت كرة القدم وساهمت في تنوع ثقافتها، هناك لاعبون يدخلون الملعب ويؤدون أعمالا «رسمية» مطلوبة منهم، وهناك لاعبون يبتكرون اضافات للكرة أثناء اللعب ومودريتش واحد من علماء اللعبة ومفسريها.