حنان عبدالمعبود
شددت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان على ضرورة إنشاء جهة اتصال مركزية لمترجمي لغة الإشارة الكويتية للصم، ليكون حلقة وصل بين الأصم والمترجم والسامع، وقبول الطلبة الصم في كلية التربية الأساسية بالتخصصات التي ترتكز على المهارات اليدوية والفكرية مثل التربية الفنية، تكنولوجيا التعليم، اقتصاد منزلي، والتصميم، بالإضافة إلى طرح مقرر لغة إشارة لكلية التربية الأساسية.
جاء ذلك ضمن التوصيات التي تم الإعلان عنها خلال اختتام معهد المرأة للتنمية والسلام أعمال ملتقى «يوم الأصم الكويتي»، والذي أقيم في مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، وشهد تكريم المشاركين والداعمين، إضافة إلى إعلان التوصيات.
وقالت الجوعان في كلمة ألقتها خلال حفل التكريم «في ختام يوم الأصم الخامس، خرجنا بعدة توصيات من خلال أوراق العمل التي تم طرحها خلال الملتقى وتبلغ حوالي 12 ورقة عمل بمشاركة جمعية الصم البحرينية، ومشاركة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتة إلى أن طريقة معالجة احتياجات فئة الصم ضعيفة، ومنوهة في الوقت نفسه إلى زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لنادي الصم بث دفعة قوية للمسؤولين بجميع قطاعات الدولة للاهتمام بهذه الفئة واحتياجاتها».
وبينت أن التوصيات تضمنت توظيف الصم وفق مؤهلاتهم ورغباتهم في المؤسسات الحكومية ومساواتهم مع أقرانهم في المراكز القانونية، وتكثيف حصص التنمية في تعليم القراءة والكتابة للطلبة الملتحقين في مدارس الأمل «بالنظام الصباحي والمسائي»، والإعلان لتعيين مدربين في مكتب التربية العملية أو مركز اللغات لخريجي قسم التربية الخاصة، إعاقة سمعية بكلية التربية الأساسية.
وذكرت «كما تضمنت التوصيات حرية الطالب الأصم لاختيار مواد التخصص في كل من الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والالتزام بأخلاقيات المهنة تجاه المترجم، وإنشاء لجنة حكومية لتفعيل رخصة للمترجمين، وكذلك إنشاء جهة اتصال مركزية لمترجمي لغة الإشارة الكويتية للصم ليكون حلقة وصل بين الأصم والمترجم والسامع، مع قبول الطلبة الصم في كلية التربية الأساسية ذات التخصصات التي ترتكز على المهارات اليدوية والفكرية مثل التربية الفنية، تكنولوجيا التعليم، اقتصاد منزلي، وتصميم، وطرح مقرر لغة إشارة في المجرشيت لكلية التربية الأساسية، وقبول أبناء الكويتيات من فئة الصم خريجي كلية التربية الأساسية».
وتابعت الجوعان «اشتملت التوصيات على تغيير مواعيد المدرسة وتسويته بالتعليم العام، حيث تقليص مدة الحصص أدى إلى تدهور تعليم الصم، لأنه يقلل من استيعاب الطالب، كما يعد ضعف أداء المعلم بلغة الإشارة سببا في تدني مستوى الطالب التحصيلي، ونوصي بانتساب المعلم لدورات لغة الإشارة الكويتية حتى المستوى السادس والحصول على الشهادة كي يتسنى له تدريس الطالب الأصم». وأوضحت الجوعان أنه «عند قبول الطالب أو الطالبة في مدارس الصم يجب أن يتم إدخال أولياء الأمور دورة لغة الإشارة الكويتية كي يواكبوا تقدم أبنائهم اللغوي، بالإضافة إلى الاعتراف بلهجة الإشارة الكويتية لغة التدريس بمدارس الصم بناء على توصيات الاتحاد العالمي للصم، وعدم خلط إشارات غريبة على الإشارة الكويتية او اختراع إشارات لا تمت للغتنا، والاعتراف بلغة الإشارة الكويتية كلغة ثانية بدولة الكويت تسهيل مهام مترجم لغة الإشارة الكويتية في جميع الجهات والاعتراف الرسمي بالمترجم، مع تنظيم ورش عمل تثقيفية عن الصم ومترجم لغة الإشارة العربية واللهجة الكويتية للجهات الحكومية، والإسراع بالتوصيف الوظيفي لمترجم لغة الاشارة الكويتية بديوان الخدمة المدنية».
وبينت أن هناك توصيات صحية للملتقى منها الحرص على الكشف المبكر عن ضعاف السمع بجميع مستشفيات الولادة، والالتزام بالتعليمات واستخدام الأجهزة السمعية الموصوفة بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى الالتزام بالتأهيل للغة والكلام والالتزام بالجلسات بهدف فرد يسمع ويتواصل بلغة الكلام واندماجه بالمجتمع.
ومن جانبه، ألقى مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت سابقا د.يعقوب الكندري كلمة أشاد فيها بكل ما يقوم به معهد المرأة للتنمية والسلام من أنشطة وتعاونه الدائم مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، لافتا إلى حرص المركز على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني انطلاقا من دور المركز وأهمية هذه المؤسسات، وادراك أن هذه المؤسسات رائدة في الكثير من القضايا المهمة.