أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ما تسمى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الكردية تواصل المماطلة بتنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية، داعيا إياها الى التوقف عن ذلك.
جاء ذلك في تصريحات لصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها الأربعاء للمشاركة في احتفالات يوم الاستقلال.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن اردوغان تأكيده إلى ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وهيكلها الموحد ووحدتها الوطنية.
وقال «كنا قد أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديموقراطية لاتزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك».
وشدد الرئيس التركي على أهمية تنفيذ الالتزامات وفق الجدول الزمني المتفق عليه، مضيفا «نحن نتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة، والشيء الأساسي هو الالتزام بالوعود».
وأشار أردوغان إلى أن اجتماعات أنقرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع جرت في هذا الاتجاه، مؤكدا أن المسار يسير بشكل إيجابي رغم بعض «الأصوات المتصدعة»، حسب وصفه، وأوضح «لحسن الحظ، لا توجد مشكلة في عملية تركيا الخالية من الإرهاب، والتطورات مستمرة في اتجاه جيد وبناء، والرسائل من الجانب السوري معقولة وإيجابية».
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة، قائلا «مفاوضات أصدقائنا مع سورية مستمرة أيضا، ونحن حذرون من أولئك الذين يريدون تسميم العملية، ولن نمنحهم الفرصة».
وفي 10 مارس وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي اتفاقا لدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سورية ورفض التقسيم.
وفيما يتعلق بمبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، أكد عدم وجود مشاكل في هذا المسار، وأن التطورات جيدة وتسير على نحو إيجابي.
وذكر أنه «رغم وجود بعض الأصوات المعارضة إلا أن الرسائل الواردة معقولة جدا وإيجابية وبناءة، وبالطبع مع كل مرحلة جديدة تزداد أعباؤنا إلى جانب آمالنا».
وأشار إلى استمرار محادثات مع سورية أيضا في هذا الإطار.
وتابع «نتوخى الحذر ضد أولئك الذين يريدون تسميم العملية، ولن نمنحهم أي فرصة، لأن هدفنا واضح جدا، وهو التخلص من مشكلة الإرهاب التي كبدت تركيا سنوات طويلة من الوقت، وأدت إلى فقدان أعز ما نملك وهو مواطنونا، وخدمت أعداء تركيا».
وأردف «قطعنا حتى اليوم مسافة غير مسبوقة، وبمشيئة الله سنحقق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب».