استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والوفد الاقتصادي رفيع المستوى المرافق في دمشق، وذلك في زيارة رسمية.
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) ان وزير الخارجية نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للشرع والشعب السوري الشقيق.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث السبل الرامية لدعم أمن واستقرار المنطقة، واستعراض المساعي الهادفة إلى تقوية اقتصاد سورية ومؤسساتها، وبما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق، وأقام الرئيس السوري مأدبة غداء على شرف وزير الخارجية والوفد المرافق لسموه.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في استقبال نظيره السعودي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي. وبحسب «واس» ضم الوفد الاقتصادي رفيع المستوى، المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار د.عبدالله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن فهد بن زرعة، وعددا من المسؤولين في مختلف القطاعات.
وفي مؤتمر صحافي، أكد وزير الخارجية السعودي من دمشق، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي وجه بتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لسورية.
وشدد على أن بلاده ستكون في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سورية في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، بعيد رفع العقوبات الأميركية بناء على طلب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ولفت إلى أن سورية والمملكة العربية السعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك. وقال بن فرحان «هناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص بالتعاون مع الأشقاء في سورية»، مشيرا إلى أن بلاده «ستقدم بمشاركة دولة قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام»، ويتبع ذلك وفود اقتصادية تضم كبار رجال الأعمال.
وكشف أن وفودا اقتصادية سعودية ستزور دمشق قريبا، لافتا إلى أن «العمل جار على بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري» بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تثمن استجابة الرئيس الأميركي لدعم مستقبل سورية ورفع العقوبات سيسهم في تحريك عجلة الاقتصاد السوري المعطلة منذ عقود
واعتبر بن فرحان أن سورية تملك فرصا وقدرات كبيرة، وأن الشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك.
بدوره، أعرب الشيباني خلال المؤتمر الصحافي عن امتنان بلاده «للدور الذي قامت به المملكة خصوصا في موضوع رفع العقوبات» الأميركية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الرياض.
وأشار إلى أن «مبادرات استراتيجية تهدف إلى إعادة البنى التحتية وإنعاش الزراعة وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين».
وقال بحثنا العديد من الموضوعات وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة وأتقدم بالشكر الجزيل للمملكة على دعمها لسورية منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات.
واعتبر ان «رفع العقوبات هو بداية، واتخذنا خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعنا اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية.»
وتابع «خيارنا في سورية السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة».
وشدد على أن «إعادة إعمار سورية لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال». وقال: «هوية سورية الجديدة وطن يعود إلى مكانه الطبيعي بين أشقائه العرب وأصدقائه».