أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه تسلم عناصر من اقتراح أميركي حول اتفاق محتمل حول برنامج طهران النووي، وذلك بعد خمس جولات من المباحثات مع واشنطن بوساطة من سلطنة عُمان.
وكتب عراقجي على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أن وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي «قام بزيارة قصيرة لطهران لتقديم عناصر من اقتراح أميركي سيتم الرد عليه في شكل مناسب لينسجم مع حقوق الشعب الإيراني ومبادئه ومصالحه القومية».
من جهة اخرى قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
ولفتت الوكالة الدولية في تقرير غير معد للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس، إلى أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بلغ 408.6 كغم في 17 مايو الماضي بزيادة 133.8 كغم خلال الأشهر الـ 3 الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كغم خلال الفترة السابقة.
وأوضح التقرير أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب تثير مخاوف كبرى، لاسيما أنها الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية».
وفي تقرير ثان وضعته الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية بناء على قرار صادر في نوفمبر 2024، نددت بتعاون إيران الذي وصفته بأنه «أقل من مرض» بشأن برنامجها النووي.
وكتبت الوكالة الأممية في التقرير الثاني الذي اطلعت عليه فرانس برس أيضا، أن «إيران في مرات عدة إما لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظفت مواقع» نووية، وهذا ما «أعاق أنشطة التحقيق» في 3 مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، وهي: لاويسان شيان، وورامين، وتورقوز آباد.
من جهتها، اتهمت إسرائيل إيران، بأنها «مصممة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو في بيان بعد وقت قصير من الكشف عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «رغم تحذيرات المجتمع الدولي العديدة، فإن طهران مصممة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن السلاح الذري «غير مقبول». وقال عراقجي في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي أمس «إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة»، مضيفا في إشارة إلى الموقف الأميركي «نحن متفقون معهم على هذه النقطة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جدد تأكيده الخميس الماضي على أنه «لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي»، مشيرا إلى أن واشنطن وطهران «قريبتان جدا من اتفاق» نووي جديد.
غير أن وزير الخارجية الإيراني رد على ذلك بحسابه الرسمي على منصة «إكس» قائلا: «إنه «غير واثق» من أن اتفاقا «بات وشيكا».