أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عزمه على «ترميم جاهزية بريطانيا للحرب»، وذلك ضمن مراجعة كبرى لاستراتيجية الدفاع للمملكة المتحدة.
وكتب ستارمر في صحيفة «ذا صن» اليومية قائلا: «سنرمم جاهزية بريطانيا القتالية باعتبارها الهدف الأساسي لقواتنا المسلحة» بما في ذلك عبر تعزيز القدرة على إنتاج الأسلحة.
وستقيم الاستراتيجية الدفاعية البريطانية الجديدة المقرر نشرها اليوم، التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة في ظل حرب أوكرانيا وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي لتعزيز دفاعاتهم.
وأكد ستارمر أن مراجعة استراتيجية الدفاع ستكون بمثابة «نموذج للقوة والأمن لعقود مقبلة».
ونوه بان إعادة هيكلة الدفاع «تعني جمع كل القدرات التي لدينا، من الطائرات المسيرة إلى المدفعية إلى الحدس البشري والذكاء في آلة قتالية هائلة ومتكاملة».
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»: «نحن في عالم متغير.. إنه عالم تتزايد فيه التهديدات»، مشيرا إلى «حرب أوكرانيا وهجمات إلكترونية يومية ومخاطر نووية جديدة وتوتر متزايد في أجزاء أخرى من العالم أيضا». وأضاف «نحن بصدد تعزيز القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة لردع خصومنا بشكل أفضل، وجعلها أكثر أمانا على الصعيد الداخلي وأقوى في الخارج».
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أمس أن لندن مهتمة بشراء طائرات مقاتلة قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية، في خطوة تشكل توسعا كبيرا لقدراتها الرادعة من أجل التعامل مع التهديد المتزايد من روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن حكومة كير ستارمر تجري محادثات مهمة للغاية بشأن هذه القضية.
ولفتت المصادر ذاتها إلى ان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، ورئيس الأركان الأدميرال السير توني راداكين، يبحثان إمكانية شراء طائرات مقاتلة أميركية قادرة على حمل قنابل نووية ثقيلة أقل قوة من الأسلحة النووية التقليدية.
وأشارت إلى أن لندن تدرس شراء المقاتلة F-35A Lightning من شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وهي «طائرة شبح» اشترتها القوات الجوية الألمانية مؤخرا.
وأوضحت «صنداي تايمز» أن رئيس الوزراء كير ستارمر يدعم هذه الخطوة، لافتة إلى أن مناقشات قد جرت بالفعل في هذا الصدد مع وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون».