حافظ الذهب على مكاسبه، بعدما عززت بيانات أميركية أضعف من المتوقع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، لتفادي الركود.
وتداولت السبائك بالقرب من 3375 دولارا للأونصة، بعد ارتفاع بنسبة 0.6% أول من أمس، وذلك عقب تقارير منفصلة أظهرت انكماشا في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، وتباطؤا في وتيرة التوظيف.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور البيانات، فيما قام متداولو المبادلات بتسعير خفضين في أسعار الفائدة من الفيدرالي في شهري أكتوبر وديسمبر المقبلين، وتعد أسعار الفائدة المنخفضة عاملا داعما عادة للذهب، الذي لا يدر عوائد. وارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% منذ بداية العام، وسجلت مستوى قياسيا في أبريل، مدعومة بتوسع الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، ما عزز جاذبيته كملاذ آمن، كما أن البنوك المركزية شكلت قوة دفع رئيسية في هذا الارتفاع، مع استمرارها في شراء الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الانكشاف المفرط على الدولار.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3.375.21 دولارا للأونصة خلال تعاملات الأمس، وتراجع مؤشر بلومبيرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%، بعد انخفاض بنسبة 0.4% أول من أمس، في حين استقرت أسعار الفضة، وارتفع كل من البلاتين والبلاديوم.
وفيما يتعلق بالتوقعات المقبلة، ينتظر صدور تقرير الوظائف الأميركية اليوم (الجمعة)، والذي من المتوقع أن يظهر تباطؤا في نمو الوظائف غير الزراعية مع بقاء معدل البطالة من دون تغيير.