قال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية هي يونج تشين، في إحاطة صحفية، إن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على واردات الصلب والألومنيوم سوف تعرقل بشدة استقرار سلسلة الصناعة العالمية.
وردا على سؤال بشأن القيود التي تفرضها الصين على صادرات المعادن الأرضية النادرة، قال المتحدث إن تدابير ضبط الصادرات الصينية تتماشى مع القانون، وأضاف بأن الصين تنفذ بصرامة التزاماتها بموجب الاتفاق في الآراء الذي تم التوصل إليه في محادثات التجارة في جنيف، ولكن تدابير واشنطن الأخيرة انتهكته. وتابع أن الصين سوف تتخذ تدابير حاسمة في حال لم تغير الولايات المتحدة النهج.
يذكر أن الولايات المتحدة رفعت الأربعاء الرسوم الجمركية التي تفرضها على منتجات الصلب والألمنيوم التي تستوردها من 25 إلى 50% تنفيذا لقرار أعلنه الرئيس دونالد ترامب، وكان مرسوم مضاعفة الرسوم نشر الثلاثاء ودخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء. وقال الرئيس الأميركي عند إعلانه القرار الجمعة، إن الرسوم الجمركية الإضافية الجديدة من شأنها حماية «صناعاتنا من الصلب والألمنيوم التي ستكون أقوى من أي وقت مضى»، وأضاف «نريد التحقق من أن (الواردات) لا تهدد الأمن القومي».
وجاء في نص المرسوم «مع أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن وفرت دعما أساسيا للأسعار في السوق الأميركية إلا انها لم تسمح لهذه الصناعات بتطوير والمحافظة على نسبة استخدام لقدرات الإنتاج تكون كافية لاستمراريتها وبالنظر إلى متطلبات الدفاع الوطني».
وكان قطاع الصلب والألمنيوم أول المستهدفين بالرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب مع اعتماد رسوم جمركية إضافية نسبتها 25% اعتبارا من 12 مارس من أجل الحث على الاستثمار في الولايات المتحدة.
وباستثناء الاتحاد الأوروبي، تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم. وتقول وزارة التجارة إن إجمالي واردات البلاد من الصلب بلغت 26.2 مليون طن في عام 2024. ولذلك فمن المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى زيادة أسعار الصلب على نطاق واسع ما يؤثر سلبا على الصناعة والمستهلكين على حد سواء.