دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إلى زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي للحلف إلى 400%.
وقال روته، في بيان صدر عن المؤتمر الذي نظمه مركز «تشاتام هاوس» للأبحاث، «نحن في حاجة إلى تحقيق خطوة كبيرة في دفاعنا المشترك (...) والحقيقة هي أن الخطر لن يزول، حتى مع انتهاء الحرب في أوكرانيا».
وقبل القمة المقبلة للحلف المقرر عقدها في 24 و25 الجاري في لاهاي، شدد روته، بحسب البيان على أن «الناتو يحتاج إلى زيادة في دفاعاته الجوية والمضادة للصواريخ بنسبة 400%» للحفاظ على ردع ودفاع جديرين بالمصداقية.
وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في «داونينغ ستريت»، قال روته «نرى في أوكرانيا كيف تبث روسيا الرعب من السماء، لذلك سنعزز الدرع التي تحمي مجالنا الجوي».
وجاء الرد سريعا على هذه التصريحات من جانب من «الكرملين» الذي اعتبر أن حلف الناتو «أداة للعدوان والمواجهة».
وصرح الناطق باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف خلال إيجازه اليومي «الناتو، بعدما خلع قناعه، يثبت بكل الطرق الممكنة طبيعته كأداة للعدوان والمواجهة».
واشاد روته باستراتيجية الدفاع الجديدة للمملكة المتحدة التي عرضت مؤخرا وقال إنها «ستعزز الدفاع المشترك لحلف الناتو».
وأعلن ستارمر أن بلاده ستبني 12 غواصة هجومية نووية وستة مصانع لإنتاج الذخائر من اجل تعزيز دفاعاتها، لاسيما في مواجهة «التهديد».
إلى ذلك، أفاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأن بلاده ستبلغ هدف الإنفاق الدفاعي المحدد من حلف شمال الأطلسي والبالغ 2% هذا العام، لافتا إلى أن على أوتاوا تخفيف اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة.
وقال كارني في خطاب في جامعة تورونتو «أعلن أن كندا ستحقق هدف الناتو المتمثل باثنين في المائة هذا العام، أي قبل الموعد المحدد بنصف عقد».
وأضاف أن «التهديدات التي تواجهها كندا تتضاعف».