- واشنطن تحذّر طهران من استهداف المصالح الأميركية
- نتنياهو: الصواريخ الإيرانية «تهديد وجودي» سنقضي عليه
- إسرائيل تستهدف مدينة مشهد.. وإيران: أسقطنا 44 مسيّرة
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران واسرائيل إلى التوصل لتسوية للحرب الدائرة بينهما، ودعا إلى جعل «الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى».
وقال ترامب على حسابه بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «سأعقد اتفاقا بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان».
وأضاف: «سيكون لدينا سلام قريبا بين إسرائيل وإيران! هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل».
تابع «على إيران وإسرائيل إبرام صفقة، وستبرمانها، تماما كما فعلت مع الهند وباكستان».
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الاميركي ايران من استهداف مصالح الولايات المتحدة «بأي شكل من الاشكال»، داعيا اياها مجددا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال ترامب على (تروث سوشال) أمس: «لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران. فإذا تعرضنا لهجوم منها بأي شكل من الأشكال سترد القوات المسلحة الأميركية بكل قوة وبمستويات غير مسبوقة».
وجدد دعوته طهران للعودة إلى المفاوضات قائلا «يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي».
من جهة أخرى، شدد ترامب على ان الحرب الحالية بين اسرائيل وايران «يجب ان تتوقف».
وقال الرئيس الاميركي انه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحدثا مطولا عن تطورات التصعيد بين طهران وتل ابيب وكذلك الحرب الروسية ـ الاوكرانية.
وأضاف ترامب ان «المكالمة استغرقت نحو ساعة والرئيس بوتين يشعر مثلي بان الحرب بين اسرائيل وايران يجب ان تتوقف» مضيفا «لقد اوضحت له ايضا بان حربه يجب أن تنتهي ايضا».
من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن «جر الصراع الحالي إلى منطقة الخليج هو خطأ استراتيجي كبير ومن المحتمل جدا أن يكون قد اتخذ بنوايا سابقة بهدف توسيع الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية».
وشدد عراقجي خلال استقباله السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الأجنبية لدى إيران أمس على أن «طهران لا تريد توسيع دائرة الحرب» معتبرا أن الخليج «هي منطقة حساسة ومعقدة للغاية وأي تطور عسكري فيها لن يؤثر فقط على المنطقة فحسب بل على العالم اجمع».
وأضاف ان «الكيان الصهيوني اتخذ هذه الخطوة ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي بأسرع وقت لوقف هذه الجرائم والاعتداءات».
وأكد أن «طهران لا تريد إطلاقا توسيع الحرب إلى دول أخرى أو المنطقة إلا إذا فرض عليها ذلك».
واعتبر عراقجي ان مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية يعد «تجاوزا للخطوط الحمراء للقانون الدولي وانتهاكا على الصعيد الدولي».
في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بدفع «ثمن باهظ جدا» بعد مقتل مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية نفذتها طهران، ردا على الضربات الاسرائيلية.
وقال نتنياهو خلال تفقده موقع سقوط صاروخ على مبنى سكني في بلدة «بات يام» قرب تل أبيب أمس «إيران ستدفع ثمنا باهظا جدا على قتل المدنيين والنساء والأطفال المتعمد».
وأكد «سنحقق جميع أهدافنا وسنقضي على التهديد الوجودي المزدوج»، في إشارة إلى برنامجي إيران النووي والصاروخي.
وعلى الصعيد الميداني، دوت أصوات انفجارات جديدة في طهران نتيجة لضربات اسرائيلية جديدة.
وأفادت وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات جديدة أمس في العاصمة الإيرانية ومحيطها.
وأفادت وسائل إعلام محلية منها صحيفة «هم ميهن» وموقع «خبر أونلاين» بتفعيل وسائط الدفاع الجوي فوق غرب وشمال غرب طهران «للتصدي لهجمات جديدة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب «أكثر من 80 هدفا» في طهران.
وقال في بيان أن الضربة نفذت «على مدار الليل»، واستهدفت «أكثر من 80 هدفا، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهداف إضافية كان النظام الإيراني يخفي فيها الأرشيف النووي».
وأكدت وكالة «تسنيم» للأنباء أن وزارة الدفاع الايرانية استهدفت، وتعرض أحد مبانيها لـ«أضرار طفيفة».
كذلك، أعلنت وزارة النفط الإيرانية أن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران، أحدهما في شهران شمال غرب طهران، حيث اندلع حريق فيه.
وغطت سحابة كثيفة من الدخان سماء طهران بعد ضربة على مستودع وقود تسببت باندلاع حريق.
وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن «طهران تحترق».
وأعلن الجيش الإسرائيلي «تدمير» مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان وسط إيران.
كما استهدفت الضربات الإسرائيلية أمس مطارا تابعا للجيش الإيراني في مدينة مشهد بحسب الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، اطلقت ايران موجة هجمات صاروخية ومسيرات باتجاه اسرائيل أمس، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الاقل وإصابة المئات، فيما أنذر الجيش الإسرائيلي الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة.
وجاء في إنذار الجيش الإسرائيلي الصادر باللغتين الفارسية والعربية «نحث كل المتواجدين في كافة مفاعل الأسلحة في إيران من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فورا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر»، مضيفا أن «الإنذار يشمل جميع مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيستهدف مثل هذه المواقع في طهران وغيرها.
ودوت صفارات الإنذار وسمع دوي انفجارات في القدس وتل أبيب جراء وابل من الصواريخ الإيرانية.
وتسببت الصواريخ بأضرار ودمار في «بات يام» جنوبي تل أبيب. وأظهرت مشاهد صورتها فرانس برس عناصر إطفاء وعمال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى متضرر.
إلى ذلك، أعلن قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد أحمد كودرزي، إسقاط 44 مسيرة إسرائيلية خلال 48 ساعة كانت تحاول دخول الأجواء الإيرانية.
وقال العميد كودرزي في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية إنه «عقب الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الايرانية قد تم رصد وتدمير 44 طائرة مسيرة وطائرة صغيرة تابعة لهذا الكيان كانت تحاول دخول أجواء البلاد».