شريف حمدي
حققت مؤشرات بورصة الكويت مكاسب جماعية بنهاية جلسة أمس الخميس، ليكون اداء السوق الكويتي الافضل بين اسواق المنطقة على مدار جلسات الاسبوع الذي جرت تداولاته تحت ضغوط وحالة ترقب وحذر في أقساط المتداولين إثر القصف المتبادل بين ايران وإسرائيل وبلوغ التوترات الجيوسياسية ذروتها، حيث حققت بورصة الكويت ارتفاعات في 3 جلسات، هي الاثنين والثلاثاء والخميس، بينما جنحت للتراجع في جلسة افتتاح الاسبوع الاحد، وكذلك جلسة اول أمس الاربعاء.
وتماسكت بورصة الكويت في مواجهة الاحداث، متجاوزة تأثير الضغوط الجيوسياسية المتصاعدة التي ألقت بظلالها على المنطقة، فعلى الرغم من أجواء القلق وعدم اليقين التي خيمت على المشهد الإقليمي، أظهر السوق تماسكا ملحوظا وتحركات إيجابية عكست ثقة المتعاملين بقدرتها على الاستقرار والصعود في ظل المعطيات الحالية.
وجاء الأداء الإيجابي مدفوعا بجملة من العوامل الفنية والسوقية، في مقدمتها استمرار قوى الشراء الانتقائي التي تركزت على الأسهم القيادية، إلى جانب تحركات مضاربية سريعة استهدفت عددا من الأسهم ذات السيولة العالية. كما استفادت السوق من المستويات السعرية المنخفضة التي وصلت إليها بعض الأسهم مؤخرا، والتي أعادت جاذبية الاستثمار، لاسيما بين المستثمرين الباحثين عن فرص بناء مراكز جديدة.
وعزز الاداء بحالة الترقب لمراجعة لمكونات مؤشر فوتسي راسل التي اعطت نظرة ايجابية للمتداولين وهو ما انعكس في زيادة ملحوظة في وتيرة التداول والنشاط، خصوصا في قطاعي البنوك والخدمات المالية، وتزامن ذلك مع توجهات شرائية من قبل بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية التي وجدت في التراجعات السابقة فرصة لإعادة التمركز بأسعار مغرية.
ويعكس هذا الاداء نضج السوق الكويتي وتطور سلوك المتداولين فيه، حيث بات التفاعل مع الأحداث أكثر هدوءا ومرتكزا على أسس استثمارية وفنية، ما يمنحه أفضلية نسبية مقارنة ببقية أسواق المنطقة التي تأثرت بشكل أكبر بالمتغيرات الجيوسياسية.
وأنهت جلسة أمس تعاملاتها على ارتفاع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.85% بمكاسب 72.2 نقطة ليصل إلى 8616 نقطة، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.16% بإضافة 10.6 نقاط ليصل إلى 6860 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.73% بمكاسب 57.6 نقطة ليصل إلى 7951 نقطة.
واستطاعت القيمة السوقية لبورصة الكويت اضافة 344 مليون دينار أمس بنسبة ارتفاع 0.7%، ليصل إجمالي القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة إلى 47.49 مليار دينار ارتفاعا من 47.15 مليار دينار في جلسة الاربعاء.
وجاءت التداولات الايجابية لبورصة الكويت خلال جلسات الاسبوع في المجمل على وقع عمليات شراء لافتة استهدفت اسهما قيادية خاصة بالقطاع المصرفي بما يحظى به من ثقة كبيرة من قبل المتعاملين كونه قطاعا تشغيليا دائما ما يكون محملا بنتائج إيجابية.
وسجلت معدلات السيولة المتداولة أمس ارتفاعا بلغت نسبته 11% بمحصلة 124.1 مليون دينار مقابل 111.9 مليون دينار، وتركزت السيولة حول اسهم بنكية حل «بيتك» بصدراتها.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 30% بكميات اسهم 667 مليون سهم مقابل 512 مليون سهم اول من أمس، وجاء بصدارة قائمة الاكثر تداولا «منازل» بـ71 مليون سهم، تلاه «وثاق» بتداول 50 مليون سهم، ثم «اماراتية» بتداول 40 مليون سهم.
وقاد السوق نحو الارتفاع أمس 7 قطاعات تصدرها قطاع التكنولوجيا بـ5.1%، بينما تراجعت 6 قطاعات أخرى في مقدمتها الرعاية الصحية بـ3.4%، وارتفعت القيمة السعرية لـ 61 سهما، فيما تراجعات اسعار 56 سهما، واستقرت اسعار 16 سهما.
مراجعة «فوتسي»
استقبلت بورصة الكويت تدفقات أجنبية خلال مزاد إغلاق جلسة أمس الخميس، وذلك في ظل المراجعة الدورية الثانية لمؤشر فوتسي، وأسهمت هذه التدفقات في ارتفاع سيولة السوق إلى 124 مليون دينار، بزيادة بنسبة 11% مقارنة بجلسة أول أمس الأربعاء التي بلغت السيـولة خلالها 111.9 مليون دينار.
وشهدت أسهم السوق الأول تدفقات أمس بواقع 77.8 ملايين دينار تشكل 62.7% من الإجمالي، فيما استقبلت أسهم السوق الرئيسي 46.2 مليون دينار تشكل 37.3%.
السوق يعطّل أعماله الخميس المقبل بمناسبة العام الهجري
أعلنت بورصة الكويت أمس، تحديد عطلة حلول رأس السنة الهجرية، وذلك وفق بيان على موقعها الرسمي، حيث سيتم تعطيل اعمال السوق يوم الخميس المقبل الموافق 26 يونيو 2025.
وتستأنف البورصة الكويتية الدوام الرسمي كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد الموافق 29 من الشهر الجاري.