تسارعت وتيرة ارتفاع أسعار النفط خلال تعاملات أمس، وذلك بعد تلويح إيراني غير رسمي بإغلاق مضيق هرمز كأحد خيارات طهران لمواجهة تصاعد الضغوطات العسكرية عليها، فيما قالت إسرائيل إنها هاجمت مواقع نووية إيرانية في «نطنز» و«أراك» خلال الليل بوقت يترقب فيه مستثمرون احتمالات توسع الصراع بما يعطل إمدادات الخام.
وخلال التداولات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.04 دولار أو 1.36% إلى 77.74 دولارا للبرميل بعد أن ارتفعت 0.3% في الجلسة الماضية التي اتسمت بتقلبات شديدة نزلت خلالها الأسعار بما يصل إلى 2.7%.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 1.04 دولارا أو 1.41% إلى 74.54 دولارا للبرميل بعد أن صعدت 0.4% عند التسوية أول من أمس، رغم انخفاضها بنسبة وصلت إلى 2.4%.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي في مذكرة «لاتزال هناك علاوة مخاطرة جيدة في السعر مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي - الإيراني هي ضربة أميركية أم محادثات سلام». وأضاف أن الاحتمال الأول قد يرفع الأسعار خمسة دولارات على الأقل، بينما ستؤدي محادثات السلام إلى انخفاضها بالمعدل نفسه تقريبا.
ولم يوضح ترامب للصحافيين قراره بشأن الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات صاروخية على إيران. ويقول محللون إن التدخل الأميركي المباشر من شأنه توسيع نطاق الصراع مما يعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة لخطر الهجوم. وتعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة أوپيك، إذ تضخ نحو 3.3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام. ولكن الأهم من ذلك هو مرور نحو 19 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، ويتصاعد القلق من أن يتسبب القتال في تعطيل التدفقات التجارية هناك.