القاهرة ـ محمد سامي
دفع الأهلي فاتورة الأخطاء الدفاعية و«آفة» الفرص الضائعة وخرج بتعادل «حزين» 4-4 مع بورتو البرتغالي بعد مباراة مثيرة جمعتهما فجر الثلاثاء على ملعب ميتلايف بمدينة نيوجيرسي، في ختام منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أميركا.
وودع الأهلي البطولة بعدما حصد نقطتين من تعادلين أمام إنتر ميامي الأميركي وبورتو وخسارة من بالميراس البرازيلي، كما ودع معه بورتو بنفس الرصيد من النقاط، فيما تأهل بالميراس وإنتر ميامي لدور الـ16 بعد التعادل 2-2، حيث رفعا رصيدهما إلى 5 نقاط لكن الصدارة ذهبت إلى الفريق البرازيلي بفارق الأهداف ليواجه في دور الـ16 مواطنه بوتوفاغو ثاني المجموعة الثانية فيما سيواجه الفريق الأميركي نظيره بطل أوروبا ومتصدر المجموعة الثانية باريس سان جرمان.
الأهلي قدم مباراة تاريخية ونجح في السيطرة على اللقاء من بدايته حتى نهايته ونجح في مصالحة جماهيره الغفيرة التي وقفت خلفه خلال مشاركته في البطولة والتي لم تفقد الأمل في فريقها الذي تعرض لسوء حظ كبير خلال البطولة وبالأخص مباراته الأولى أمام انتر ميامي التي شهدت ضياع أكثر من فرصة وضربة جزاء وأمام بورتو، حيث أضاع أكثر من 5 أهداف على أقل تقدير من انفرادات تامة في الشوط الثاني وهو متقدم في النتيجة 4-3.
الأهلي قدم عرضا بطوليا في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة، وفرط في فوز تاريخي حيث شهدت المباراة تقلبات كبيرة في النتيجة بعد أن نجح بالتقدم 4 مرات في المواجهة منها «هاتريك» للمهاجم وسام أبو علي إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على هذا التفوق إضافة إلى عدد كبير من الفرص التي ضلت طريق المرمى والتي بلغت 23 فرصة.
وقد دخل الأهلي المباراة بقوة واضحة وإصرار على ترك بصمة ختامية في البطولة، حيث فرض أسلوبه منذ البداية وضغط على دفاعات بورتو بشراسة، مستغلا سرعاته في الأطراف ومرونة خط الوسط وسرعان ما ترجم هذا التفوق إلى هدف أول حمل توقيع الفلسطيني وسام أبو علي (15)، لكن الرد البرتغالي لم يتأخر، حيث استغل هفوة في الخط الخلفي وسجل التعادل (23)، وقبل نهاية الشوط الأول ترجم الأهلي سيطرته حيث تمكن أحمد سيد زيزو من انتزاع ضربة جزاء ذكية بفضل سرعته ومهارته، نفذها أبوعلي بنجاح (45+2)، ولم يكتف وسام بما حققه، بل عاد بعد دقيقة واحدة من تسجيل بورتو لهدف التعادل من جديد ليخطف الهدف الثالث بضربة رأسيه متقنة (51)، مسجلا «هاتريك» تاريخيا له وللأهلي ولكن بورتو عاد بسرعة بعد دقيقتين وسجل التعادل في سيناريو درامي أشعل المدرجات (53).
ومع مرور الوقت، استعاد الأهلي تماسكه وواصل ضغطه، حتى جاءت اللحظة الحاسمة حين أطلق التونسي محمد علي بن رمضان قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية العليا (64) مسجلا الهدف الرابع وسط انفجار جماهيري كبير في المدرجات، تلاه سلسلة من الفرص الضائعة والتي تسابق في إضاعتها لاعبو الأهلي الواحدة تلو الاخرى منها 5 انفرادات كاملة حتى جاءت اللحظات الأخيرة من اللقاء لتشهد هدف التعادل من جديد لبورتو (89) مانعا الأهلي من تحقيق فوز تاريخي.
وعقب اللقاء، أكد الإسباني غوسيه ريبيرو المدير الفني للنادي الأهلي أن لاعبيه قدموا أداء قويا ومميزا، مؤكدا أنهم بذلوا مجهودا بدنيا كبيرا، وصنعوا فرصا كانت كافية لحسم اللقاء.
من جانبه، قال وسام أبو علي الذي حصد جائزة رجل المباراة: «قدمنا مباراة كبيرة أمام فريق قوي، وللأسف لم ننجح في التأهل. وتسجيلي 3 أهداف في بطولة بحجم كأس العالم للأندية أمرا يدعو للفخر».
ورغم الإقصاء، خرج الأهلي بجائزة مالية قدرها 11.5 مليون دولار، بواقع 9.5 ملايين دولار نظير المشاركة في البطولة بالإضافة إلى مليوني دولار كعائد من تعادلين.