فعل الهلال كل شيء في المواجهتين الموندياليتين أمام ريال مدريد وسالزبورغ النمساوي، إلا أن الفاعلية الهجومية ذهبت بجهوده أدراج الرياح، ما يحتم استعانة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بمهاجم صريح في المباراة الأخيرة أمام باتشوكا المكسيكي فجر الجمعة إذا ما أراد بلوغ الدور الثاني.
وأكد خبراء أن «الزعيم» افتقد المهاجم الصريح القادر على تتويج الفرص، حيث ظهر جليا التكامل في جميع الخطوط عدا الهجوم، في ظل عدم قدرة البرازيلي ماركوس ليوناردو على تعويض غياب مهاجم قناص بحجم ميتروفيتش، في حين كانت الحلول ضعيفة لدى إنزاغي في مركز رأس الحربة.
ويقول المدرب السعودي السابق والمحلل الفني الحالي د.عبدالعزيز الخالد: «يتفق الجميع على أن الهلال قدم أداء مميزا حتى الآن، وغالبية النقاد ومحبي الكرة لم يتوقعوا هذا الأداء بناء على المستويات المتأرجحة والانخفاض الواضح في الفترة الماضية، رغم أن ما حصل للهلال متوقع ومنطقي جدا، إذ لا يمكن أن تستمر بتحقيق الانتصارات والبطولات في ظل وجود منافسين على مستوى عال».
واعتبر الخالد أن الهلال أمامه تحد كبير لتجاوز العقبة الأخيرة بالانتصار دون النظر للقاء الآخر والانتقال للدور الثاني، وهو حق مشروع ومنطقي تماما ليؤكد على نجاح مشروعنا الرياضي العالمي.
وعن الجانب الفني، قال: «التنظيم العالي ظهر بوضوح من خلال توظيف مثالي لقدرات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية وبالمهام والواجبات الواضحة والسهلة واللعب كمجموعة مترابطة. في ظل غياب ميتروفيتش وتواضع أداء البديل ليوناردو، ينبغي أن تعتمد الحلول الهجومية على القادمين من الخلف مثل سافيتش وناصر وحتى نيفيز، إلى جانب التسديد والكرات الثابتة الناتجة عن الأخطاء القريبة، وكذلك الاختراقات من الأطراف بوجود سالم ومالكوم بوصفهما أفضل العناصر في هذا الجانب».
وأضاف: «أعتقد أن عبدالله الحمدان خيار وبديل يمكن أن يساعد في التسجيل في التحضير والمساندة».