قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د.ماجد الأنصاري إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع من أجل الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة.
وقال الأنصاري في مقابلة مع وكالة فرانس برس «إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى». وقال الأنصاري، في إشارة إلى الهدنة الأخيرة التي شهدت إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل «لقد رأينا الضغط الأميركي وما يمكن أن يحققه».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، خصوصا في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أنه «ليس من المستبعد» أن يحقق الضغط الأميركي هدنة جديدة في غزة.
وأكد «نعمل معهم من كثب لضمان ممارسة المجتمع الدولي ككل، خصوصا الولايات المتحدة، الضغط المناسب لضمان جلوس الطرفين حول طاولة المفاوضات».
في السياق ذاته، أفادت قناتا «العربية» و«الحدث» أمس، بأن أميركا أبلغت الوسطاء أنها تضغط حاليا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول الى هدنة طويلة في غزة. وأضافت أن الوسطاء طالبوا بضرورة وضع إطار زمني محدد لوقف النار بغزة، مؤكدة أن مفاوضات غزة ستنطلق مجددا، والحسم في الأسبوع الثاني من يوليو. وقالت إن الوسطاء طالبوا أميركا بوقف إسرائيل للنار بغزة لنحو أسبوعين، كما طالبوا أميركا بخطة لدخول المساعدات لغزة خلال يوليو. إلى ذلك، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت لقناة الجزيرة، إن مستشفيات القطاع تستقبل يوميا 5 آلاف حالة من سوء التغذية، مشيرا إلى ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية إلى الضعف.
وقال إن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الصحي هو عدم القدرة على علاج سوء التغذية، مؤكدا أن ذلك يحتاج إلى منظومة كاملة لعلاج سوء التغذية لدى أطفال القطاع.
وأكد زقوت أن 56% من النساء الحوامل في القطاع يعانين من سوء التغذية. من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس، بأن عدد الشهداء الأطفال نتيجة سوء التغذية ارتفع إلى 66 طفلا جراء إغلاق المعابر وتشديد الحصار ومنع إدخال الحليب والمكملات الغذائية والغذاء.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة اقتربت من 100 ألف، أي ما يعادل 4% من سكان القطاع، وذلك نتيجة هجمات إسرائيلية أو آثار غير مباشرة للعمليات العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023، مما يجعل هذه الحرب «الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين». وتساءلت «هآرتس» في تقرير لها، عما إذا كانت إسرائيل قتلت 100 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية العمليات العسكرية، مسلطة الضوء على تقرير نشره فريق بحثي دولي دون ذكر عنوانه.