أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير نجيب البدر الحرص المشترك بين دول المجلس على تعزيز التنسيق السياسي والأمني لمواجهة أي تهديدات أو مخاطر محتملة لحفظ أمن واستقرار المنطقة وصون مكتسباتها.
جاء ذلك في تصريح السفير البدر لـ «كونا» أمس الاثنين عقب اختتام أعمال الاجتماع الافتراضي لكبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول مجلس التعاون برئاسة الكويت، وذلك تنفيذا لتكليف وزراء الخارجية في اجتماعهم الاستثنائي في الدورة الـ 48 للمجلس الوزاري المنعقد في 16 الجاري.
وأوضح السفير البدر أن الاجتماع جاء لمناقشة تداعيات الأحداث الجارية على أمن واستقرار دول المجلس وسلامة مواطنيها والمصالح الحيوية للدول الأعضاء، مضيفا أنه تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية في المنطقة.
وذكر أن الاجتماع ناقش أيضا الأبعاد والآثار الإنسانية والبيئية الناجمة عن تصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة وسبل التعامل مع تحدياتها والحد من آثارها على المنطقة بما يشمل تعزيز منظومة الأمن الغذائي وضمان استدامة سلاسل الإمداد وتحقيق أعلى درجات الجاهزية في مجال إدارة حالات الطوارئ الصحية والاستجابة السريعة، مضيفا أنه تم الاتفاق على وضع خطط عمل مشتركة.
وبين أن الاجتماع استعرض عددا من المقترحات والتقارير المقدمة من خبراء ومختصين في دول المجلس تتعلق بتحديث خطط الطوارئ وتقييم المخاطر متعددة الأبعاد وتعزيز التكامل بين الجهود الوطنية والخليجية في مجال إدارة الأزمات.
ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أنه تم الاتفاق على أهمية استمرار عقد هذه الاجتماعات بشكل دوري لمتابعة المستجدات وتكريس نهج التنسيق المستمر بين دول المجلس انطلاقا من وحدة المصير وتكامل المصالح وتجسيدا للرؤية المشتركة نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.