أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر توجيهات باعتقال أي شخص يلقي الحجارة أو مقذوفات أخرى على عناصر الهجرة أو أي عناصر أخرى من الأمن، وذلك عقب اندلاع مواجهات بين الأمن ومحتجين بعد مداهمة قوات انفاذ القانون مزرعة تؤوي مهاجرين غير نظاميين في ولاية كاليفورنيا.
وقال ترامب في منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «شاهدت في حالة من عدم التصديق.. البلطجية وهم يرشقون ضباط دائرة الهجرة والجمارك بالحجارة والطوب بعنف (...) لذلك أصدر توجيهات لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم، وقيصر الحدود توم هومان، لتوجيه جميع ضباط دائرة الهجرة والجمارك أو الأمن الداخلي أو أي ضابط إنفاذ قانون آخر يتعرض للقذف بالحجارة أو الطوب أو أي شكل آخر من أشكال الاعتداء بإيقاف سيارتهم واعتقال هؤلاء الأوغاد باستخدام أي وسيلة ضرورية للقيام بذلك».
وأضاف «أنا أعطي تفويضا كاملا لدائرة الهجرة والجمارك لحماية نفسها تماما كما تحمي الجمهور. لا أريد أبدا أن أرى سيارة تقل ضابط إنفاذ قانون تتعرض للهجوم مرة أخرى! تم منح تصريح فوري بالاعتقال والسجن».
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأميركي عن صدمته من الدمار الذي خلفته الفيضانات الكارثية في ولاية تكساس، واصفا إياه بأنه دمار «لم ير مثيلا له من قبل».
جاء ذلك خلال جولة قام بها ترامب وزوجته ميلانيا، في أجزاء من تكساس التي شهدت فيضانات مباغتة ومدمرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا، بينهم عشرات الأطفال، فيما لايزال 166 شخصا في عداد المفقودين.
والتقى الرئيس الأميركي والسيدة الأولى عائلات الضحايا والسلطات المحلية في الولاية.
ورد ترامب بغضب على صحافيين شككوا في سرعة استجابة السلطات للكارثة. وقال إنه يريد التركيز على التضامن مع عمال الإغاثة والمتطوعين.
وتحدث ترامب عند طاولة لفت بقماش أسود كتب عليه «تكساس قوية»، وقال: «في مختلف أنحاء البلاد، قلوب الأميركيين محطمة». وتابع «كان علي أن آتي إلى هنا بصفتي الرئيس. السيدة الاولى أرادت أن تأتي إلى هنا».
وشبه الرئيس الأميركي منسوب المياه الذي ارتفع على نحو مباغت بـ «موجة عملاقة في المحيط الهادئ يخشاها أفضل راكبي الأمواج في العالم».
وفي تطور آخر، أمرت قاضية بوقف «الدوريات المتنقلة» التي يقوم بها عملاء فيدراليون في لوس أنجيليس لاحتجاز مهاجرين غير نظاميين من دون سبب معقول ويحرمونهم من الإجراءات القانونية الواجبة.
وأمرت قاضية المقاطعة مامي إيووسي - مينساه فريمبونغ بإنهاء عمليات التوقيف التي قالت إنها تتم «على أساس العرق وحده»، على أساس ما إذا كان الشخص يتحدث الإسبانية أو الإنجليزية بلكنته أو بسبب مكان عمله. وجاءت تصريحات ترامب وأمر المحكمة بعد يوم من عملية دهم لمزرعة في مقاطعة فينتورا الواقعة على مسافة نحو 90 كيلومترا من لوس أنجيليس، ما أسفر عن إصابة أحد عمال المزرعة بجروح خطيرة.
وقال اتحاد عمال المزارع على منصة «اكس» إن العامل «توفي متأثرا بإصابات تعرض لها نتيجة لإجراءات وكالة الهجرة أمس».
لكن عائلته قالت على صفحة GoFundMe إنه كان في حالة حرجة ومن غير المرجح أن ينجو.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنه تم القبض على 200 مهاجر غير نظامي خلال عمليات دهم مواقع زراعية في كاربينتيريا وكاماريو، إضافة إلى إنقاذ 10 أطفال «من الاستغلال المحتمل والعمل القسري والاتجار بالبشر» وقالت وزارة الأمن الداخلي إن أكثر من 500 «مثير شغب» حاولوا عرقلة عملية الدهم. ويواجه أربعة مواطنين أميركيين اتهامات بالاعتداء على عناصر أمن أو مقاومتهم.
واستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ظهر بعضهم في لقطات فيديو وهم يلقون مقذوفات على مركبات إدارة الهجرة.
وقالت الإدارة إن مركبات إدارة الهجرة تعرضت لأضرار، كما عرضت تقديم مكافأة تبلغ 50 ألف دولار لمن يسهم في توقيف فرد يشتبه في أنه أطلق النار على عناصر إنفاذ القانون.