محمد الجلاهمة
أكدت محكمة الجنايات -الدائرة الثانية برئاسة المستشار متعب العارضي أهمية وضرورة إعادة تأهيل المتهمين بالانتماء إلى التنظيمات الإرهابية من خلال خضوعهم إلى دروس علمية ودينية داخل السجن لتصحيح الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي يحملونها وإعادتهم من جديد للاندماج في مجتمعه بعد قضاء العقوبة المقضي بها، فعقوبة الحبس وحدها لا تكفي للقضاء على الأفكار المنحرفة المتطرفة.
وجاء تأكيد المحكمة خلال النطق بعقاب مواطن اتهم بالانضمام إلى تنظيم داعش والحكم عليه بالسجن 5 أعوام، إذ قالت المحكمة ان المتهم يحتاج إلى جانب عقوبة السجن الزجرية إعادة تأهيله وخضوعه إلى دروس علمية ودينية داخل السجن لتصحيح الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي يحملها وإعادته من جديد للاندماج في مجتمعه بعد قضاء العقوبة المقضي بها.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت مواطنا بالاشتراك في جماعة إرهابية تدعى تنظيم (داعش) والتي غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطريقة غير مشروعة، وهو عالم، بالغرض الذي تعمل له تلك الجماعة بعد القبض على المتهم قادما من تركيا وفقا للتحريات السرية لضابط الواقعة.
وكانت التحريات أكدت ان المتهم غادر في العام 2000 برفقة عائلته إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان لرغبة والده في الالتحاق ضمن صفوف المقاتلين في تنظيم القاعدة آنذاك، وبعدها بعامين أي في عام 2002 تقريبا غادر مع أسرته أفغانستان وانتقلوا للإقامة في سورية موطن والدته، وفي عام 2004 تم إلقاء القبض على والده من قبل السلطات السورية وتسليمه للكويت بسبب دخوله بطريقة غير مشروعة، بينما هو بقي برفقة والدته، وأقر المتهم بأنه يحمل الفكر الجهادي المتطرف منذ بلوغه سن الخامسة عشرة عاما تقريبا نظرا للبيئة التي كان يعيش فيها، حيث كان والده سالف الذكر دائما ما يحثه عبر اتصالاته الهاتفية معه على الجهاد في سبيل الله والانضمام لجماعة «داعش» والتقى في سورية بعدد من قادة تنظيم داعش وانتقل إلى معسكر خاص به يقع في نفس المنطقة «التل» وقام بمبايعة أمير التنظيم آنذاك وخضع لدورة تدريبية مكثفة اشتملت على تدريبه على حمل السلاح وطرق استعمال الأسلحة النارية والذخائر وطرق الاشتباك مع العناصر المسلحة ولم يشارك بأي عملية هناك بعد القبض عليه من الجيش الحر.